هل فكرت يوماً في الذهاب إلى الجزيرة القاتلة في البرازيل “جزيرة الثعابين والأفاعي”، ولماذا يقال عنها الجزيرة القاتلة؟ والتي تعد المكان الأكثر خطورة ورعباً على حول العالم؟ تلك الجزيرة التي تخلو من السكان من البشر ولكن يسكن بها العديد من الأنواع الأخرى، ولكن من هم سكان هذه الجزيرة التي تكاد تخلو من البشر؟ ولماذا تحولت طباعهم إلى القتل؟ ولماذا هم قاتلون؟، أسئلة كثيرة وغريبة قد تدور بذهنك عند سماعك اسم الجزيرة القاتلة في البرازيل والتي سنتعرف عليها فيما يلي منصة “كلمتنا” تصحبكم في رحلة إلى ذلك المكان المرعب، اربطوا الأحزمة!
تعريف الجزيرة:
تعتبر أفعى الرأس أو الرمح الذهبي نوع الثعابين السائد في جزيرة الثعابين، على الرغم من أنها تُعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض بشكل خطير على المستوى العالمي والمحلي، حيث تمثل الجزيرة موطناً لحوالي 2000-4000 أفعى الرأس الذهبي، والتي تعد النوع الأكثر خطورة على مستوى العالم، حيث تسبب العضة السامة لشخص ما بموته في غضون ساعة، أو قد تؤدي إلى الفشل الكلوي، ونخر الأنسجة العضلية، ونزيف الدماغ.
غذاء ثعابين هذه الجزيرة القاتلة:
تتغذى الثعابين الموجودة على أرض هذه الجزيرة على الطيور المهاجرة، والتي تأخذ قسطا من الراحة أثناء رحلة الهجرة الطويلة لها، ولكنها لا تعلم أن هذه هي الرحلة الأخيرة لها، حيث أنها تقتل على أيدي الأفاعي والثعابين التي تقطن هذه الجزيرة، حيث إن الثعابين تغطي مساحة كل متر من أرض هذه الجزيرة، ولا تسمح لأي طير ان يفلت منها، ويقال إن هذه الجزيرة أن يفلت منها أي شخص سواء طيرا أو حيوانا أو إنسانا، فمجرد الاقتراب منها يعني وفاتك.
أشهر أساطير تلك الجزيرة:
هناك العديد من الحكايات الغريبة والأساطير التي تدور حول جزيرة الثعابين ومن بينها أسطورة “موت الحارس” إذا توضح أن الحارس المحلي للمنارة في الجزيرة قد تعرض للموت برفقة عائلته، وذلك من خلال تسلل الأفاعي والثعابين السامة عبر النوافذ التي كانت مفتوحة، وأسطورة محلية أخرى تقول إن الثعابين المتواجدة في الجزيرة اليوم قد تم تقديمها في الأصل من قبل القراصنة قديماً، لحماية الكنوز والثروات المدفونة في الجزيرة، وأسطورة ثالثة تقول أن هناك صياداً أخطأ قاربه في المسار، فنزل بالجزيرة وأثناء محاولته لقطف الموز، ضرب أفعى كانت على الشجرة، فلدغته عدة مرات على الرغم من محاولته الهرب.
حقائق عن جزيرة الأفاعي:
تمثل جزيرة الثعابين الموطن الوحيد لأفاعي الرأس الذهبي، حيث لا يمكن العثور على هذا النوع تحديدا في أي مكان آخر على وجه الأرض، وتعتبر جزيرة الثعابين موطناً لأنواع أخرى من الثعابين بالإضافة إلى أفعى الرأس الذهبي، فهي تضم أيضاً أفاعي ديبساس البيفرون، التي تعتبر غير سامة وتعيش في الغابات المطيرة، وتمثل جزيرة الثعابين نقطة جذب للمهربين وصائدي الأفاعي.
حيث يقوم هؤلاء بصيد الثعابين وبيعها في السوق السوداء بأسعار باهظة قد تتراوح بين 10 آلاف إلى 30 ألف دولار، وشهدت جزيرة الثعابين في وقت ما محاولة لصنع الأراضي الزراعية من خلال استخدام أسلوب زراعي، يتضمن قطع وحرق النباتات في الغابات المطيرة، وكان من المفترض زراعتها بالموز، لكن هذا المشروع باء بالفشل.
جزيرة الموت في البرازيل ليست جزيرة عادية بل تعد من أكثر الجزر المهمة والتي تثير خوف أي أحد يسمع اسمها فقط، ونكون هكذا قد أوفينا حديثنا اليوم عن هذه الجزيرة.
