وانت بداخل حي المطرية هناك معالم لابد لك من زيارتها، وإلقاء نظرة خاطفة عليها، حيث هنا كُتب التاريخ وشجرة السيده مريم العذراء، ومسلة المطرية” مسلة الملك سونسرت الأول” وهو آخر ما تبقي من مدينة ” أون” أو هيليوبوليس.
تصحبكم “كلمتنا” بين السطور لتروي لكم حكاية مسلة المطرية.
أول الحكاية:
تعد مسلة الملك سنوسرت الأول “مسلة المطرية” وهي الأثر الوحيد الباقي من معالم مدينة “أون” أو هليوبوليس باليونانية، وتعني البرج أو الفنار.
حيث يرجع تاريخ هذه المسلة إلي عصر الدولة الوسطى أى الألفية الثانية قبل الميلاد.
أسسها ملك من ملوك الأسرة الثانية عشرة الذين بذلوا جهدا كبيرا في بناء الدولة بعد فترة اضمحلال سبقت هذه الفترة.
وبنفس المكان تم اكتشاف مسلة تعود لعهد الأسرة السادسة من أيام الدولة القديمة، وهناك مسلات جنائزية على أبواب المقابر في الجيزة وسقارة.
أهمية المسلة:
المسلة معلم ديني، موجود منذ القدم لكن على شكل مصغر ومختصر في مثلث البنبن الذي كان أصله في مقصورة في عين شمس يعبد على أنه رمز “رع”
ثم اتخذت المقابر شكل البنبن ووضع المثلث أعلى الأهرامات ثم منذ الأسرة الخامسة بدأت تظهر أشكال المسلة المعروفة بعدما ارتفع المثلث البنبن على العمود المكتوب علية الكتابات المعروفة والتي تطورت وظيفتها مع الوقت.
كيف هي مدينة أون؟!
ويبلغ طولها حوالي 20مترًا ووزنها حوالي 20 طنًا، ورغم أثريتها، فهي لم تكن سببًا في إطلاق اسم ” المطرية ” على المدينة القديمة، ولم يكن “عرب الحصن” وهي المنطقة الواقعة بجوار “المسـلة”، سببًا في ذلك أيضًا، رغم أنها آخر بقايا مدينة الشمس.
والكتابات على المسلة تعد أثرا مميزا جدا حيث أنها تعطي فكرة عن الوظيفة التي كانت تؤديها المسلة آنذاك.
مقتنيات متحف المسلة:
ويضم متحف المسلة، مسلة الملك سنوسرت الأول و135 قطعة أثرية من عصر الدولة القديمة وحتى الدولة الحديثة.
وقطع آخرى عبارة عن الجزء العلوي من تمثال عملاق للملك سنوسرت الأول، مصنوع من الجرانيت الأحمر، وجزء آخر لنفس التمثال مصنوع من الكوارتزيت، وعتب بوابة علوي من الكوارتزيت وكتلة من البازلت عليها بقايا نقوش كتبت باللغة الهيروغليفية.
اسعار التذاكر:
للطالب مصرى 5 جنيهات، أما عن الطالب الأجنبي يصل إلى 10 جنيهات.
عنوان الموقع الاثرى:
تقع المطرية في أقصى شمال مدينة القاهرة وذلك بالقرب من مسلة سنوسرت ، ويمكن الوصول اليها من شارع متفرع من شارع المطراوى ، هو شارع مساكن شجرة مريم
