كلام رجالة

كيف يصيب “التنمر الإلكتروني” الشباب بأذى نفسي واجتماعي بالغ؟

أصبح التنمر الإلكتروني ظاهرة منتشرة بشكل كبير، وغالبا يكون في صورة سلوك عدواني غير مرغوب فيه، ويعتمد في الأساس على استخدام الإنترنت بطريقة تلحق الضرر بالآخرين، من خلال مشاركة محتوى سلبي وضار عن شخص ما، ومعلومات شخصية وصور مما تعرضه للسوء والإحراج.

مفهوم التنمر الإلكتروني:

التنمر هو استخدام التقنيات الحديثة بطريقة غير صحيحة، بهدف إلحاق الضرر بالآخرين بطرق متعمدة وعدائية، كما أنه يعتبر فعل عدائي ضد الطرف الآخر بغرض إلحاق الضرر به نفسيا واجتماعيا.

أشكال التنمر الإلكتروني:

مع وجود العديد من شبكات التواصل الاجتماعي، يختلف أشكال التنمر الإلكتروني والتي تشمل صور متعددة وهي:

1-الرسائل التي تصل من مصدر مجهول إلى الحساب الشخصي في تطبيق ما وتكرار الفعل.

2-التشهير بشخص ما من خلال نشر صور له في وضع غير لائق.

3-تصوير الطرف الآخر دون علمه، ونشر صور له على وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل إلحاق الضرر به.

4-استخدام برامج التجسس في صمت بهدف اختراق الخصوصية.

5-تسريب المعلومات التي لا يرغب الطرف الآخر في معرفة الآخرين بها.

 

6-التعليقات غير المناسبة اجتماعيا وأخلاقيا على صورة الشخصية، أو فيديو أو مقال منشور على الإنترنت.

7-التجاهل الإلكتروني ويحدث من خلال عدم الرد على رسائل إلكترونية لشخص ما بالسرعة المتوقعة.

8-الإبتزاز والتحرش اللفظي من خلال القنوات الإلكترونية المتعددة.

9-عمليات الدخول غير المصرح بها من أجل الإساءة للآخرين.

نتائج التنمر الإلكتروني:

كثرة التنمر الإلكتروني ينتج عنه العديد من الأضرار بدرجات مختلفة، وأغلب الدراسات التي أجريت كانت على طلاب المدارس، تبين أن الأضرار الناتجة عن التنمر تشمل التغيرات النفسية والجسمية، ومن تلك الأضرار يمكن أن نذكر:

1-العزلة عن الآخرين والمجتمع المحيط.

2-يؤثر على الضحية بالسلب، ويسبب له التأخر الدراسي أو فقدان علاقاته الاجتماعية.

3-قد يقوم المتنمر باختراق الصور الشخصية للضحية وينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

4-يتسبب المتنمر في الإيذاء الجسدي والنفسي للطرف الآخر.

5-عدم تذكر كلمات الدخول الخاصة بالحسابات المهمة.

6-السخرية من الآخرين والتشهير بهم.

أساليب علاج التنمر الإلكتروني:

1-دور المدرسة:

1-تدريب الكوادر المدرسية على الحالات التي تتعرض للتنمر الاجتماعي.

2-عمل برامج توعوية ثقافية لمعرفة ما هو التنمر الإلكتروني، والنتائج المترتبة عليه.

3-كسب ثقة الطلاب في الإبلاغ عن حالات التنمر الإلكتروني التي قد يتعرضوا لها.

4-الاستفادة من البرنامج الصباحي لتعريف الطلاب عن التنمر الإلكتروني.

5-زيادة الإعلانات من إدارة المدرسة عن العقوبات القانونية التي قد يتعرض لها المتنمر.

2-دور أولياء الأمور:

1-مراقبة الأبناء عند استخدامهم برامج التواصل الاجتماعي.

2-التعرف على المواقع الإلكترونية التي يتردد عليها أبنائهم باستمرار، ومعرفة المادة التي يقدمها الموقع.

3-أهمية التعاون والتواصل مع شئون المدرسة في هذا الشأن.

4-تخصيص أوقات معينة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، وبرامج التواصل الاجتماعي.

الإنترنت وتقنية المعلومات حققت لنا العديد من الفرص في حياتنا، لذلك علينا أن ندرك أهميتها والوقاية من خطرها بصورها المتعددة، وأن نستخدمها بصور متوازنة ومفيدة.

أقرأ أيضا: “كلمتنا” تناقش الخبراء في أبرز أسباب عزوف الشباب عن قضاء الوقت مع أسرهم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى