فعاليات و مبادرات

شباب معرض الكتاب| “أمل العشماوي” في حوار خاص مع كلمتنا حول “زهور برائحة الموتى”

إذا سألت نفسك يومًا ما الذي ينتشلك من روتين الحياة ويعيد إليك روحك من جديد، حتمًا يجد كل منا راحته ونفسه في شيئًا ما، ربما تتسلل يديك إلى فرشاة ولوحة وتخرج ما تحمله روحك، وأحيانًا أخرى هناك من يفضل الصمت ويقرر أن نتتشله الموسيقى من أعباء الحياة، وهناك من يجد ملاذه وراحته في “الكتابة”، التي تأخذك في رحلة قصيرة نحو عوالم خفية يبحر فيها خيالك إلى حكايات وقصص واقعية أو ربما أساطير ما.

هذا بالتحديد ما وجدته “أمل العشماوي” من سحر خاص علق قلبها وروحها بالكتابة، الأمر الذي جعلها تعبر ما يحمله فؤادها من أفكار وحكايات في شكل قصص قصيرة حتى استطاعت تحقيق إحدى أهم أحلامها وهي كتابة رواية، لتستطيع بأناملها وحبها لذلك الشغف أن تطلق رواية “زهور برائحة الموتى”.

لتتزين رفوف دار إبهار للنشر والتوزيع برواية الكاتبة الشابة “أمل العشماوي” في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53 الذي تنطلق فعالياته في مركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية في الفترة من 26 يناير إلى 7 فبراير 2022، في إطار ذلك تصطحبكم منصة “كلمتنا” نحو حوارًا ممتعًا مع أمل العشماوي في السطور التالية.

اقرأ أيضًا: الروائية ريم بسيوني في حوارها مع كلمتنا: “علينا تقديم أعمال تحمل الصدق والجمال للشباب”

أمل العشماوي:

بدأت أمل حديثها لمنصة “كلمتنا” قائلة: “تخرجت في كلية تجارة جامعة الإسكندرية، منذ ثماني أعوام تقريبًا بدأت بكتابة مقالات وخواطر ثم قصص قصيرة وأخيرًا رواية، اعتقد أن حبي للقراءة وبالأخص قراءة القصص والروايات هو ما دفعني للكتابة كنوع من التسلية والهروب من روتين الواقع، لكني وجدت فى الكتابة أكثر من ذلك بكثير، وجدت فيها تسلية وراحة وشغف وأماني كبيرة”.

أضافت العشماوي قائلة: “كنت في بداية الأمر أميل لقراءة القصص القصيرة والروايات البوليسية والاجتماعية، لكني الآن أقرأ كل مايقع بين يدي، فكل رواية أو كتاب يحمل بين طياته دروس من واقع الحياة أو تسلية من نوع خاص”.

وأكملت: “قبل خوض تجربة كتابة الرواية، كتبت مجموعة قصصية بعنوان “الحياة بعيون المنسيين”، كما أنني فزت فى مسابقات قصص قصيرة نُشر بعضها في مجموعات قصصية مجمعة منها “قرية خبيثة” و”رحلة نحو الشفاء”، حتى كتبت روايتي “زهور برائحة الموتى”، ففي أغسطس الماضي أعلنت إبهار عن مسابقة للنشر مع الدار، وتقدم 3000 عمل وتم اختيار 32 عملًا فقط من بينهم روايتي”.

أردفت العشماوي: “ما الهمني لكتابة “زهور برائحة الموتى”، هو أنني ذات يوم قرأت سؤال على الفيسبوك يقول: ماذا سيحدث لو استيقظت يومًا وأنت لا تذكر ماحدث لك فى اليوم السابق؟ ففكرت في السؤال مليًا، وعليه بنيت حكاية أردتها أن تكون قصة قصيرة لكن الأمر تتطور لما هو أبعد من ذلك بكثير، وصارت رواية تجمع بين الإثارة والخيال العلمي والرومانسية”.

اقرأ أيضًا: كلمتنا تحاور “نهى داود” الروائية الحاصلة على جائزة الكاتب الأكثر مبيعًا

كما قالت: “تدور أحداث الرواية حول نسرين الزهار، طالبة في الفرقة الرابعة جامعة فنون جميلة بالإسكندرية، التي تستيقظ في صباح يوم الخميس بصداع حاد وشعور بالإرهاق، لتكتشف أنها في مستشفى بالقاهرة ولا تذكر ما حدث معها خلال الساعات الأربعة والعشرون الماضية، حتى إنها لا تعرف من هؤلاء الرجال الذين ينتظرون خروجها من الغرفة ليأخذوها معهم بالقوة إن لزم الأمر، على إثر هذا تدب الفوضى في عالمها الغامض وتنتقل بين الماضي والحاضر، خلال سردها للأحداث التى أدت لوصولها عند هذا الحد من التخبط والحَمق والقسوة، وتفاصيل هروبها بمساعدة شخص غريب عنها يكون لها طوق النجاة قبل وقوعها للمرة الثانية فى يد من لا يستسلم ولا يعرف الرحمة.”.

أضافت أمل قائلة: “لا أحب التخصص فى لون أدبي محدد، فكثرة المعروض الآن من الروايات كل عام مع شدة المنافسة، تُجبر الكاتب على التحلي بالمرونة والكتابة في كافة الألوان الأدبية، بحيث يتساءل القاريء دومًا ما الذى سيقدمه لنا الكاتب فى عمله القادم؟، فأنا مثلا فى روايتي الثانية والتي هي قيد الكتابة الآن، فستكون رواية جريمة ذات طابع اجتماعي، وأتوقع أن الثالثة أيضا ستكون مختلفة، فالأمر كله يعتمد على فكرة متميزة تستحق الكتابة عنها، وبمجرد أن أحصل عليها أترك لقلمي حرية التعبير”.

وأكلمت: “واجهت الإحباط في البداية، فمن الصعب على المحيطين بك أن يتقبلوا فجأة فكرة إنكِ كاتبة قصص، لكن مع الوقت سيتفهمون شغفك ومن ثم سيقدمون الدعم لك، كذلك هناك الإحباط الوارد من دور النشر، فالنشر لأي كاتب مبتدئ مخاطرة كبيرة بالنسبة لهم، لكني اعتبرت الأمر تحدي استغله لتطوير قلمي وتكثيف الكتابة”.

أنهت أمل العشماوي حديثها لمنصة “كلمتنا” قائلة: “الكتابة في حد ذاتها تجعلني سعيدة فهي ملاذي الآمن للتعبير عن كل مايجول بداخلي من مشاعر وأفكار وخيالات، وأريد القاريء أن يشاركني فيهم، فإذا شعر بالرضا بعد قراءة العمل أكون قد أنهيت مهمتي، فلا شيء أريده أكثر من ترك بصمة تمس القلوب في مسيرتي الأدبية”.

اقرأ أيضًا: كلمتنا تحاور “إسراء البابلي” أول طبيبة أسنان صماء في مصر والعالم العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى