كيفية تكتب الشعر موزون في 3 خطوات؟
يعتبر الشعر من أهم أركان الأدب في اللغة العربية، ويعرف بأنه فن أدبي قديم، وهو الكلام الموزون الذي يلتزم بتفعيلة محددة بوجود القافية، كما يتضمن الكثير من الصور التشبيهية والرمزية، كان العرب يكتبون الشعر لوصف آلامهم، وفرحهم وحزنهم، وفخرهم وبطولاتهم، وصولاتهم وجولاتهم في الحروب، ومشاعرهم من حب وبغض، وتاريخهم وثقافتهم، والحالة الإجتماعية والسياسية التي يعيشون في ظلها، يتصف الشعر بأن كلماته تتضمن أعمق وأدق وأبلغ المعاني والمفردات.
كيفية وزن القصيدة:
نظم القصيدة يحتاج لوزن، باستخدام أحد بحور الشعر ويكون ذلك بالالتزام بتفعيلات بحر معين لجميع أبيات القصيدة، ونظم قصيدة موزونة إليك الخطوات التالية:
1- عند البدء بالكتابة يجب أن تختار الوقت المناسب والجو المناسب، الذي يساعدك على كتابة قصيدة موزونة ومميزة ويجب أن تتأمل حولك، ويجب أن يمتلك الشاعر خيالا ووحيا يعطيه القدرة على النظم.
2- اختيار موضوع القصيدة “غزل، شوق، وصف، عتاب، مدح”، قديما كان الشاعر يكتب القصيدة تبعاً للموقف الذي يتعرض له، سواء ترك الحبيبه له، أو مدح شخص ليلتمس المال أو غرضه منه.
3- اختر أحد البحور الشعرية التي ستنظم عليها القصيدة في جميع أبياتها، فمثلاً لا تكتب بيتاً على بحر البسيط والبيت الثاني على البحر الطويل فهذا لا يجوز.
كيفية كتابة قصيدة الموزون:
قبل البداية بكتابة أية قصيدة موزونة لا بد من معرفة عدة أمور مهمة، في القصيدة الشعرية الموزونة تعتمد على العديد من الأمور الواجب توافرها حتى يعتبر النص الأدبي قصيدة شعرية، ويجب على الكاتب أن يحاول أن يكون بسيطاً ومُتصالحاً مع نفسه، أي ألا يرغِم نفسه على التصنع والتكلف في صياغة الألفاظ التي لا يتمكن من إتقانها، في حين إن كان يتقن جميع الألفاظ الواردة في القصيدة فعليه أن يكون واثقاً من نفسه ومن كتاباته، وعليه أن يبتعد عن نظم القصائد التي تتميّز بصعوبة مفرداتها ومعانيها، لأن القارئ غالبا ما يكون محبّا للبساطة وغير محبذ للصعوبة في الشعر، من الأمور الواجب اتباعها لكتابة قصيدة موزونة ما يأتي:
1- الرغبة:
تعد الرغبة هي الحافز الأساسي لكتابة الشعر، ويتكوّن هذا الحافز تبعاً لعدة عوامل، مثل الموهبة، والحب، والثقة، والوقت، وكثرة القراءة، وحب الإبداع، والغيرة البناءة.
2- الفكرة:
من أهم مقاصد الشعر في اللغة العربية هو التعبير عن قضية معينة أو فكرة ما، لذا تعد الفكرة والمقصد من كتابة القصائد الشعرية، هي اللبنة الأساسية التي تبنى عليها القصيدة، ووصف الصور تدريجيا عند التنقل بين أبيات القصيدة بحيث لا يشعر القارئ بالتشتت، ومن الأفضل كتابة فكرة القصيدة الأساسية على ورقة، ومن ثم محاولة ربط الصور بالتدريج.
3- الوزن:
عمود القصيدة الأساسي هو وزنها الشعري، لذا يجب معرفة الأوزان والبحور الشعرية وقراءة الكثير من القصائد الشعرية المبنية على نفس الوزن الشعري الذي يُراد الكتابة به.
4- القافية:
عند كتابة الشعر يأتي الكلام من تلقاء نفسه، لأنه نابع من القلب غالباً، لكن يجب مراعاة أن تكون النهايات مُقفَّاة حتى ينتظم الشّعر بشكل كامل وملائم.
5- المطلع:
وهو بداية القصيدة، ويعتبر المطلع من أهم أجزاء القصيدة الشعريّة، إذ يفتتح الشاعر به قصيدته، ولا يكون ملزماً ببحر أو وزن شعري معين عند كتابته، بل إن الأبيات التي تأتي بعده تعد نسخا له في الوزن والقافية.
اقرأ أيضا: حكايات من داخل صالون العقاد