كلمتها

كيف تطورت اللياقة البدنية للمرأة في القرن العشرين؟

خلال القرن العشرين شاركت النساء في العديد من أنشطة اللياقة الترفيهية، وكانت بعض من تلك الأنشطة تعتمد بشكل كبير على الثقافة والطبقة الاجتماعية العليا مثل ركوب الخيل، وكرة المضرب، حيث أدت التطورات التجارية والعلمية إلى زيادة الأنشطة البدنية للمرأة.

إضافة إلى ذلك تم إدخال برامج التربية البدنية للفتيات في المدارس مثل رياضة كرة السلة، والتي سرعان ما اجتاحت الملاعب في جميع أنحاء العالم، وأصبح النشاط الرياضي يمثل أهمية أساسية للنساء في ذلك العصر.

يعد الإنجاز الرئيسي في حركة اللياقة البدنية للمرأة، عندما تنافسن لأول مرة في الألعاب الأولمبية، كما أيضا ظهرت مجموعة جديدة من النساء يطلقون عليهن “النساء القويات”، كانوا يعانون من النقد الشديد بسبب مخالفتهن لمعايير المجتمع، لكن سرعان ما أصبحن أيقونات شائعة لصحة المرأة.

كما كان التطور العلمي في ذلك الوقت له دور كبير في إنشاء جسم بشري أكثر كفاءة وصحة، حيث ذكرت “دودلي ألين سارجنت” أحد معلمين اللياقة البدنية في ذلك الوقت، أن الجسم المثالي يكمن في النحافة، نتيجة لذلك ظهر اهتمام أكبر بمعرفة وزن المرء وفقا للمعيار الذي وضعه اختصاصي التوعية البدنية.

اقرأ أيضًا: كيف كانت تعيش المرأة في العصور الوسطى؟

من 1920 إلى 1940:

كانت تلك الفترة أكثر اهتماما باللياقة البدنية للمرأة من المرحلة السابقة، حيث كان جسم المرأة المثالية يتمثل في النحافة والجسم الصيباني، كما أصبحت الشركات تروج لمساعدة الناس على تحقيق الشكل المثالي للجسم، مما أدى إلى ارتفاع اضطرابات الأكل وفقدان الشهية من أجل سعي النساء للحصول على أجسام نحيفة.

من 1940 إلى 1960:

بعد حدوث الحرب العالمية الثانية عادت النساء إلى الحياة المنزلية مرة أخرى، وانقسمت إلى قسمين الأول يريد البقاء في المنزل، والآخر يطالب بحقوقهن في ممارسة الأنشطة الرياضية، مما أدى إلى حدوث أول ثورة رياضية نسائية، التي أعطت مزيد من الحقوق للرياضيات ومدربات اللياقة البدنية.

1960 إلى 1980:

بأواخر الستينيات كان الهدف من التمارين الرياضية، هو الحفاظ على شكل أنيق للجسم، إضافة إلى زيادة المرونة والرفاهية العامة، وتقوية الساقين والقلب، ومع مرور الوقت تنامت حركة النساء، وأصبح لهن برامج خاصة للياقة البدنية في أوائل السبعينيات.

1980 إلى 2000:

في الثمانينات تم بيع العديد من أشرطة الفيديو التي تساعد النساء على ممارسة الرياضة في المنزل، مثل “جين فوندا” مدربة تمارين فيديو شهيرة، حيث تضمنت معظم برامجها التمارين الرياضية والتدريب العضلي.

بالرغم من أن اللياقة البدنية للمرأة ببدايتها كانت تعتبر نشاطا غريبا ومختلفا وليس معروفا، ولكن سرعان ما تبين لنا أهميتها للجسم والدورة الدموية والحصول على جسم صحي أكثر رشاقة.

اقرأ أيضًا: كيف استطاعت المرأة في عهد الفراعنة أن تتربع على عرش مصر؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى