قال جمعة مبارك هنيدي سفير سابق بالإمارات والمحلل السياسي، عشت لفترة طويلة كسفير للإمارات بمصر، وأشهد أن العلاقات بين البلدين ليست فقط العلاقات استراتيجية ولكنها أخوية بكل ما تحمله الكلمة.
وأشار في كلمته خلال ندوة “الثقافة والهوية في ظل العولمة والثورة المعرفية”، ضمن فعاليات ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53، إلى أن المواطنة العالمية تعني التفتح الفكري والانفتاح، وترتكز علي ثلاث مرتكزات الأول هو أن كوكب الأرض كون واحد نعيش عليه، َالثالث احترام الخصوصية لكافة الشعوب والثقافات.
وذلك باعتبار تلك المرتكزات تحديات مشتركة، نسعى لتحقيقها لضمان السلام العالمي عن طريق نشر الأمن وحل النزاعات، واحترام حقوق الإنسان، والديموقراطية وإشراك الجميع في الشأن العام، واحترام الثقافات المتعددة واحترام الخصوصيات الثقافية والحضارية، بالإضافة إلى التفاعل بين الإنسان والبيئة، والتمتع بالتطور العلمي والتكنولوجي.
وأضاف مبارك :”أرى أنه لا يوجد تعارض بين الهوية الوطنية والوطنية العالمية فهدفهما تحقيق السلام العام، وبما تشير إليه من حب للوطن والانتماء إليه من خلال الحفاظ على مكتسبات ومقدرات الوطن، وذلك يطبق على العالم ولكن يحدث أحيانًا تعارض عندما يحاول البعض تحريف أو غدم الالتزام بمبادئ المواطنة العالمية التي تقوم على فكرة احترام الخصوصيات الثقافية للشعوي والمجتمعات”.
