“ليدز فيرست”.. تكريم للنساء أم حرص من غدرهن؟
لاشك أن كل شئ ذكر في الماضي ونتناوله الآن فى حياتنا اليومية من قصص واقعية وخيالية، وحتى الأمثال الشعبية والأقوال المأثورة لها أساس في زمن لم نكن نحن به، ولكننا كنا نتناول تلك الأقاويل دون علم، بل ونستخدمها بكثرة داخل حياتنا اليومية.
ولذلك تقدم لكم منصة “كلمتنا” في السطور التالية، إحدى هذه الأمثال، والذي اعتبرته النساء تقديرًا لها وتميزًا وتفضيلاً عن الرجل، فما هو السبب الحقيقي والقصة الواقعية وراء المقولة الشهيرة ” ليدز فيرست – LADIES FIRST” أو “النساء أولا”.
اقرأ أيضًا: قراءة الفنجان ووشوشة الودع.. لماذا ارتبطت التكهنات بالمرأة؟
القصة الحقيقية:
ترجع أحداث تلك القصة إلى القرن الثامن عشر الميلادي، في إيطاليا، وأحداث القصة حقيقية، حيث يحكى أن حبيبين في إحدى القرى الإيطالية في القرن الثامن عشر ربطتهما علاقة حب عظيمة، ولما حالت الظروف دون ارتباطهما قرر الحبيبان أن يضعا حدا لحياتهما، فتوجها إلى أحد الجبال المحيطة بالقرية ليلقيا بنفسهما ويتخلصان من حياتهما التي أصبحت بلا معنى في ظل غياب أحدهما عن الآخر.
حاولا بكل ما أوتيا من قوة أن يرتبطا ببعضهما، وأن يكونا بيتا هانئا، شيدت أساساته من حب كبير حمله قلباهما، وظلا يرعيانه لسنوات طويلة حتى بات من المستحيل أن يتصور كل منهما أنه سيمضي بقية عمره دون الآخر، وبعد تفكير طويل، كان الحل الوحيد هو الانتحار، وبينما هما على قمة الجبل يشاهدان الوادي السحيق الذي ستستقر فيه جثتاهما، كان كل منهما يتمنى لو طلب منه الآخر العدول عن الفكرة.
ظلا يتجادلان حول من يقذف بنفسه أولا حتى استقر الأمر بهما أن يتقدم الحبيب على اعتبار أنه الرجل، ويجب أن يكون في المقدمة، وفعلا كان له ذلك، لاسيما وأن حبيبته لم تبذل مجهودا في إقناعه بأن تتقدمه هي، وبعد أن استقر في قعر الوادي بعد أن تقاذفته الصخور وقطعته أشلاء، أخذت حبيبته بالنحيب لا ألما عليه بل خوفا من أن يصيبها ما أصابه، وأثرت العودة إلى القرية.
ومع مرور الأيام استطاعت أن تنساه وأن ترتبط برجل آخر نال رضا عائلتها وكأن ذلك الأمر لم يكن يوما، بل وأنجبت أطفالا ولم تعد تتذكر ذلك اليوم الذي كانت سببا في موت شاب مغفل، ويقال أن الأوروبيين وبعد تناقل هذه القصة التي كانت سببا لظهور مقولة «ليدز فيرست» بمعنى أن المرأة في المقدمة خصوصا عند الدخول إلى مكان ما، وهذا ليس تكريما لها بل خوفا من غدرها، عذرا نساء العالم.
اقرأ أيضًا: هل حقًا “الستات مابيعرفوش يكدبوا؟”.. الخبراء يوضحون الحقيقة لكلمتنا