الروائية غادة العبسي تكشف كواليس تأليفها “كوتسيكا”
روت الطبيبة والروائية غادة العبسي، كواليس كتابة كتابها كوتسيكا، وتفاصيل الحياة الاجتماعية لعائلة كوتسيكا والتي توضح مدى التقارب بين الشعبين.
وأضافت العبسي أن اليونانيين لديهم في الموروث الشعبي أشياء متشابهة مع موروثنا الشعبي، فمثلا إذا رزق الأب بابنة يحزن جدا، لأنه سيتكلف مصاريق زواجها الباهظة حيث أن الزوج اليوناني القديم كان لا يشتري لعروسه سوى سرير وحذاء.
وتابعت العبسي: “كان السبب الأول لكتابتي الرواية هو عندما استقليت مترو الانفاق ووجدت محطة “كوتسيكا”،. فتعجبت من ذلك الاسم وتسائلت لماذا سميت كوتسيكا وما أهمية هذا الاسم وعندما بدأت في البحث عن من هو كوتسيكا ووصلت إلى فترة بداية هذه العائلة في مصر وانجذبت لحياة اليونانين في تلك الفترة وفبريكة الكحول.
وكان هناك شئ لم افهمه جعلني أتبعه حتى النهاية، لذلك كنت سعيدة جدا أن أكتب عن أول مصنع كحول في مصر والشرق الأوسط، وهي صناعة كانت تحاربها انجلترا بكل قوة، اهتم اليونانين في ذلك الوقت على دخول صناعة جديدة في مصر.
واستطردت العبسي تم إنشاء مصنع كوتسيكا في طرة، والتي اسميتها طروادة الجديدة، فأجد أن الزمان يعيد نفسه، مضيفة استغرقت وقت طويل تجاوز العامين لاتمكن من التقاط الوصول لصورة للمصنع من الداخل والخارج، وحكاية كوتسيكا لم تتوقف عند اليونانين فقط ولكن كانت هناك أيادي مصرية تعمل بداخله.
ولفتت العبسي إلى أن يجب أن نلقي الضوء على دور اليونانين في ثورة 1919، فرغم تأثرهم وتضررهم الكبير، إلا أنهم استمروا في حب مصر، حيث قال السفير اليوناني وقتها الدماء اليونانية تذهب في ظل الحرية المصرية.
وختمت العبسي بأن كوتسيكا هي عملي الروائي الخامس، وسعيدة لأنني كتبت كوتسيكا لاني كتبت عن زمان كنت أتمنى أن أكون موجدة فيه.