“كلمتنا” تحاور الشباب المتطوع في معرض القاهرة الدولي للكتاب
ما إن تدخل من بوابات معرض القاهرة الدولي للكتاب تجد أمامك العديد من الشباب منظمين بشكل يلفت الانتباه ويرتدون زي موحد مكتوب عليه “أنا متطوع”، لنكتشف أنهم مجموعة من الشباب التي تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا والذين تطوعوا لتنظيم المعرض واستقبال الوافدين ومساعدتهم للوصول لجميع دور النشر وغيرها العديد من الخدمات.
وحرصت منصة “كلمتنا” على محاورة هؤلاء الشباب المتطوع لمعرفة المزيد عن تجربتهم في التطوع لتنظيم معرض الكتاب.
كانت البداية من مي وسام مبروك مشرف ميداني على برنامج “أنا متطوع”، التي أكدت لنا أن العام الحالي هو العام الخامس لبرنامج أنا متطوع في معرض القاهرة الدولي للكتاب، والبرنامج بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة، ويكون التقديم من خلال صفحة أنا متطوع والوزارة، وأن هذا العام كان عدد المتقدمين للتطوع 8 آلاف، تم تصفيتهم ليصلوا إلى 225 متطوعًا يتم تقسيمهم على حسب أيام المعرض.
وأوضحت أن المتطوعين متواجدين بداية من بوابات المعرض لقياس درجة حرارة الزوار والتأكد من صلاحية تذاكرهم، أو إرشادهم لشباك التذاكر إذا لم يكن لديهم تذكرة إلكترونية، لافتة إلى أنه يتم توزيع المتطوعين داخل جميع صالات المعرض لمساعدة الزوار في الوصول إلى أي دور نشر أو شراء أي كتاب وتوجيههم بشكل صحيح، بجانب لجنة التنظيم والمعلومات يوجد لجنة التوثيق الإعلامي أيضًا والتي تتولى مهمة التصوير الفوتوغرافي والفيديو والمونتاج للفعاليات المتنوعة.
وأضافت مي أنه تم تنظيم برنامج تدريبي لجميع المتطوعين قبل المعرض لتعريفهم بجميع الصالات ومحتوى كل صالة وأهم الخدمات التي سيقدمونها، موضحة أنه يتم اختيار المتطوعين الذي يترواحوا من 16 عامًا حتى 25 عامًا، ويتم اختيارهم بشروط بسيطة للغاية أبرزها أن يكون متفرغًا خاصًة أننا في فترة امتحان، كما يجب أن يكون المتطوع من محافظة قريبة مثل القاهرة والجيزة والقليوبية.
صقل الخبرات:
أما مريم سامح خواجة، طالبة في الفرقة الخامسة بكلية الفنون التطبيقية، قالت أن تلك السنة هي السنة الأولى لها في برنامج “أنا متطوع”، مؤكدة أن تلك التجربة رائعة وسعيدة بها لأنها تعرفت من خلالها على العديد من الأشخاص، لافتة إلى أنها قدمت في “أنا متطوع” لأنها تفضل المشاركة في المبادرات التطوعية، كما أنها تود صقل خبراتها.
التقطت طرف الحديث ملك عفيفي، 17 عامًا، التي أكدت لنا أن تلك هي السنة الثانية لها في أنا متطوع بمعرض الكتاب، موضحة أن تجربتها العام الحالي فرقت عن العام الماضي فقد اكتسبت خبرة كبيرة وأصبحت تساعد زوار المعرض بطريقة أكثر سلاسة.
وعن تلك التجربة أشارت إلى أنها جعلتها شخصية اجتماعية تتعامل مع مختلف الأشخاص بسهولة على عكس ما كانت عليه قبلها، فالتطوع في معرض الكتاب ساعدها في ذلك الأمر كثيرًا خاصًة أنها تتعامل مع العديد من رواد المعرض لتوجيههم وإرشادهم.
تجربة فريدة:
من جانبه قال لنا إبراهيم عزت، 18 عامًا، طالب في الصف الثالث الثانوي، إنها أول سنة له في التطوع بمعرض الكتاب ولكنه لديه خبرة في مجال التطوع، وكان يود الانضمام لبرنامج أنا متطوع منذ العام الماضي ولكن لم يحالفه الحظ وقتها، لذلك قدم مرة أخرى هذا العام وبالفعل أصبح أحد المتطوعين في تنظيم معرض الكتاب.
وعن تجربته أكد أنها بالنسبة له فريدة من نوعها لأنه أصبح يشعر بأنه شخصًا مسئولًا، كما أنها ساعدته في التعرف على العديد من الأشخاص والتغلب على الكثير من المواقف الصعبة، متمنيًا تكرار تجربة التطوع في معرض الكتاب مرة أخرى في السنوات القادمة.