الكاتب التونسي “محمد عيسى المؤدب”: يجب أن يكون الروائي صوتًا للحياة لكي ينجح
استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 53، أمس الأحد، ندوة بعنوان «صورة المجتمع العربي في الرواية» وذلك بحضور الأديب والروائي التونسي محمد عيسي المؤدب، والسفير محمد بن يوسف، سفير الجمهورية التونسية بالقاهرة، وأدار الحوار الدكتور محمد صلاح زيد.
في ليلة تونسية بامتياز سرد الكاتب والأديب التونسي محمد عيسى حكايات أعماله الروائية والتي تناولت المجتمع التونسي في مراحل متعددة والتي روى خلاله حكايات روايته «جهاد ناعم»، و« حمّام الذّهب» وآخر أعماله «حذاء إسباني».
وقال الروائي محمد عيسى المؤدب أن تونس كانت أول الدول العربية التي شهدت الثورة، والتي كان لها انعكاسات ثقافية متعددة، لاسيما بعد انقضاض الجماعات الإسلامية علي سدة الحكم والبلاد، وكان على المثقف التونسي أن يدافع عن بلده ضد هذه التيارات وهو ما جعلني أقدم على كتابة مشروع أدبي كامل يتناول المجتمع التونسي والحياة التونسية».
متابعًا: “فنحن في تونس لدينا العادات والتقاليد والمعتقدات المبنية على أسس دينية فديننا الإسلام ولغتنا هي العربية، والإسلام هو دين قائم على التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات، وما أن دخلت تلك الجماعات المتطرفة أصبحت تسيطر على كل مقدرات الوطن، بل، أخذت في السيطرة على الشباب إما عن طريق تسفيرهم إلى الخارج ليكونوا جزءً من الجماعات المتطرفة، أو اجبارهم على الهجرة غير الشرعية فيصبح الشاب بين قاب قوسين إما الموت في البحار، أو الموت في إحدى التفجيرات الإرهابية، لتتحول الثورة التونسية من نشيدًا للأمل إلى نشيد الموت».
وهنا كان لابد لي أن أنتصر من خلال أعمالي الأدبية الثلاث إلى الهوية والثقافة والحضارة التونسية والمجتمع التونسي، ولهذا كان لابد أن أعود للتاريخ لكي أستطيع أن أرسخ قيم التعايش».
وعن الروائي والرواية أوضح : « فالروائي كي ينجح يجب أن يكون هو صوت الحياة، فنحن أمام قارئ شرس وصعب إرضاءه، فأصبح أمام الكاتب تحدي آخر وهو كيف يجذب القارئ، لاسيما وأننا نعيش في فترة إقبال شديد على الروايات المترجمة، وأننا في أغلب الأحيان نلجأ إلى الاستسهال».