السبت المقبل.. افتتاح معرض الفنانة منى رجب “الجمال والدلال” بأتيليه العرب
تقيم الفنانة التشكيلية الدكتورة مني رجب الأستاذة بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، معرضها الشخصي، السبت المقبل 12 فبراير، بأتيليه العرب للثقافة والفنون ضي بالمهندسين، تحت عنوان “الجمال والدلال”، ويفتتحه الناقد التشكيلي هشام قنديل.
الفنانة منى رجب أقامت معرضا لأعمال الأطفال الفنية لذوى الاحتياجات الخاصة بمتحف محمود سعيد 2017، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية الدولية منها مسابقة دبى الثقافية لعام 2013، معرض المؤتمر الدولى لرابطة الفسيفساء الثالث عشر “إيميك” بقبرص عام 2012، معرض الدولي للفنون باليابان عام 2017، وأقامت العديد من المعارض الخاصة منها معرض بمتحف محمود سعيد معرض “أجيال” 2016 ، المعرض الخاص الثالث بأتيليه القاهرة قاعة تحية حليم عام 2010.
وحول المؤثرات التي انعكست عليها فكرياً وفنياً تنقلت منى رجب من حقل من حقول التقنية لآخر، مع نبذ مبدأ التخصص الشُعبي ؛ فاتجهت للألوان بأنواعها في التصوير على الأسطح المختلفة، لتكون لها أعمال بخامة الألوان الزيتية، الأكريليك، الباستيل و الأحبار أو الأصباغ، وتتحول إلى التعبير بالكولاج واستخدام الملصق من الخامات، ثم الموزاييك والمونة الملونة، والزجاج الملون والأزملت و أخيراً الخشب والنحاس”.
وفي أحيانِ تتجه إرادتها الإبداعية نحو المنحوتات والمجسمات، في ضرب من التجريب يمتاز بالجَدة في طَرق جريء لتطويع ما يتوفر من الخامات، لتؤثر التعبير عن القِدم في تفضيلاتها الجمالية، فيغرد فؤادها عند تلمسه في أعمالها وتصبح لها ممارسة تمتاز ببراعة الاستهلال في أعمالها باختيار موفق للمسطحات والتي تستقبل إحساسها بالشجن، وتتخذ بحسم قرار التوقف عن الدفق الوجداني لترك براح بوّاح بما لم تبح، له ملمح شجن واعِ وأثر باقِ.
الأحجار الطبيعية والجرانيت والأزمالت والأخشاب طوعتها الفنانة في عدة أعمال موحية بالدوران واللانهائية تحت خلفية فكرية تعبر عن فن الرقص والموسيقى.
وهنا يلحظ المتلقي أن للخامات صفات فردية لابد من أن يتفهم طبيعتها فنان واعِ ويعمل على استغلالها، بيد أن الخامة لا تبوح بأسرارها على المشاع، بل هي في حاجة إلى مكتشف يتحايل عليها ويعاملها بألفة وتوحد ليرى ما لا يراه الآخرين.
يقول الناقد والفنان الكبير الدكتور محمد شاکر عن أعمال الفنانة منى رجب: “تجربة متميزة تخوضها الفنانة السكندرية منى على رجب، واثقة بين تقنيات تستحوذ على اهتمامتها بتوازن واقتدار، فتجاربها في فن التصوير الزيتي تستمسك فيها بمحبة الطبيعة، وولعها الدائم بتقنية الفسيفساء، يفيض دوما بالجديد ثم تجربتها الجسورة في عوالم الأخشاب وتراثها الإنساني العميق، تلك ثلاث لغات في الإبداع التشكيلي.. تقدم لنا من خلالهم الجديد والجميل والجليل”.