حوارات

حفيد يوسف السباعي في حوار خاص لكلمتنا: جدي كان شخصًا بسيطًا ومحبًا للعطاء والإنسانية

أديب مصري ترك بصمته في الحياة الأدبية والثقافية والفكرية والسياسية، استطاع من خلال أعماله رواية العديد من القصص الرائعة التي جذبت الجميع سواء كان القارئ أو المشاهد، ليترك بصمة خالدة في ذكريات العديد من الأجيال، إنه الأديب الكبير يوسف السباعي، وفي ذكرى وفاته كان لمنصة “كلمتنا” لقاءٌ مع حفيده د. عبد الوهاب الغندور، يروي فيه أكثر عن شخصية جده وذكرياته معه.

يروي د. عبد الوهاب لمنصة كلمتنا مسترجعًا ذكرياته عن حياة جده يوسف السباعي قائلًا إن بعيدًا عن الحياة العملية لجده فإن الجانب الشخصي له كان رائعًا فقد كان شخصًا بسيطًا للغاية في حياته، كما كان يحب عائلته ومرتبط بهم جدًا ويفضل قضاء الوقت معهم خاصًة في الإجازات، لافتًا إلى أن جده دائمًا منتظم في مواعيده والتزامات منزله.

ويضيف أن جده يوسف السباعي كان يحب العطاء دون النظر لمن يتم توجيه ذلك العطاء حتى لو كان أعدائه فهو يساعدهم، على سبيل المثال الشيوعيين عندما دخلوا السجن وكان بينه وبينهم عداء محتدم إلا أنه كان يعول عائلتهم إعالة كاملة، فهو رجل محب للإنسانية بصفة عامة.

ذكريات مميزة:

“لم تكن ملامحه تحب العبوس أبدًا وكان دائم الابتسام وفي حالة رضا مستمر” بتلك الكلمات وصف د. عبد الوهاب بشاشة جده يوسف السباعي، موضحًا أن في أسوأ اللحظات كانت الابتسامة من الممكن أن تفارق وجه قليلًا ولكنه لا يعبس أبدًا، كما أنه كان بسيطًا جدًا في حياته وتعامله مع الجميع حتى بعد أن تقلد المناصب العليا، فلم تأخذه هالة المنصب.

أما عن ذكرياته مع جده فيوضح الغندور أن لديه العديد من الذكريات المميزة معه، أبرزها قضاءه أجازته الصيفية عندما كان طفلًا مع جده والذهاب معه إلى العمل وقضاء معظم الوقت معه، ذلك الأمر الذي ترك أثرًا مهمًا بداخله وعلمه العديد من القيم.

ويؤكد الغندور أن بفضل جده تعلم أهمية مساعدة الجميع قدر الإمكان دون انتظار مقابل منهم، كما تعلم منه أن تحقيق النجاح لا يتوقف على العمل في مهنة يحبها فقط بل يجب حب المهام التي تُفرض عليه في حياته، فقد كان جده يقول له دائمًا: “حب ما تفعله، ولا تفعل ما تحبه”، تلك المقولة التي ما زال يتذكرها حتى الآن ويحاول تنفيذها.

ويشير حفيد يوسف السباعي لـ “كلمتنا” إلى أن كتابات جده دائمًا اتسمت بالبساطة واللغة السلسة بعيدًا عن التعقيد يستطيع قرائتها الجميع بسهولة والاستمتاع بها، كما أن أفلامه بها العديد من المعاني الإنسانية التي نفتقدها حاليًا.

د. عبد الوهاب الغندور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى