كلمتها

«سرطان الثدي».. مليوني سيدة في مواجهة المجهول

تعيش أغلبية السيدات حول العالم في قلق شبه دائم من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، الذي ما زالت نسبة الشفاء منه ضئيلة رغم التطور العظيم الذي يشهده الطب حول العالم، لكن على الرغم من خوف تلك السيدات ووعيهن بمدى خطورة الموقف، إلا أنهن لا يقدمن على الكشف المبكر للاطمئنان على أنفسهن الأمر الذي قد ينقذ حياتهن إذا اكتشفت الأعراض مبكرًا.

لكن في الحقيقة هناك رهبة كبيرة تجتاح قلوبهن من فكرة الذهاب إلى مستشفى السرطان والكشف المبكر، مهما كان الأمر بالغ الأهمية وقد ينقذ حياة أغلبهن وأسرهن أيضًا لأنه على الرغم من كونه غير معد إلا أن أرواح العائلة تتألم بالكامل.

فحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن العالم يسجل سنويًا ما يقرب من 2.1 مليون حالة جديدة مصابة بسرطان الثدي، كما أنه يعتبر من أكثر أمراض السرطان في العالم المسببة للوفيات بين السيدات.

سرطان الثدي

أثبتت الدراسات أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي للنساء في البلدان المتقدمة أكبر من النامية، ولكن على الرغم من ذلك فإن معدل الوفيات بهذا المرض أعلى في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، بسبب عدم تشخيص أغلبية الحالات إلا في مراحل يصعب علاجها، وذلك بسبب عدم وجود ثقافة كافية في تلك البلدان عن خطورة هذا المرض وما يسببه من فقدان للأرواح.

شهد العالم في العقدين الماضيين تحسن سريع في علاج هذا النوع من السرطان، ولكن جزء كبير من هذه العلاجات مكلف في الحقيقة ولا يمكن لجميع المرضى الحصول عليه، وذلك في معظم البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل/ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو السبب وراء ارتفاع حالات الوفيات بسبب سرطان الثدي، فهل من حلول؟

في إطار ذلك تستعرض لك منصة «كلمتنا» في السطور التالية، توصيات المؤتمر الدولي الثاني عشر لأمراض النساء والمناعة والأورام حول «سرطان الثدي».

اقرأ أيضًا: 3 تطبيقات لدعم المصابات بسرطان الثدي.. إليكِ تفاصيلها 

ماذا ناقش المؤتمر؟

خلال المؤتمر الدولي الثاني عشر لسرطان الثدي وأمراض النساء والأورام المناعية، تم عقد جلسة توافقية وخصصت لمناقشة المفاهيم والقضايا القابلة للنقاش عن التوعية والكشف المبكر، والحد من مخاطر هذا المرض في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل / منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما عرضت الجلسة الآراء لمجموعة من الخبراء في مجال سرطان الثدي، ومديري برامج الكشف المبكر عن هذا النوع من السرطانات، في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل / منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى خبراء دوليين آخرين من الولايات المتحدة.

وكان الهدف الرئيسي من المؤتمر هو تسليط الضوء على السيناريو الأمثل للوقاية من مرض سرطان الثدي، وقد ناقش هذا المؤتمر مواضيع رئيسية تتعلق بالوعي بهذا المرض، والتثقيف، والفحص، والتشخيص المبكر، والمراقبة المكثفة واستراتيجيات الحد من المخاطر.

ما هي توصيات المؤتمر حول سرطان الثدي؟

جاءت توصيات المؤتمر بأن هناك حاجة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لإنشاء وتحسين برامج التوعية بمرض سرطان الثدي والتشخيص المبكر له والحد من المخاطر المتسبب فيها.

كما نصحت اللجنة بالضرورة القصوى لوجود سجلات بيانات متطورة لهذا النوع من السرطانات ودراسات سريرية استباقية تتناول وسائل بديلة / برامج فحص سرطان الثدي المعدلة في المناطق ذات الموارد المحدودة، ومن أهم توصيات اللجنة هي:

1. الترويج لحملات التوعية بمرض سرطان الثدي للعامة ولجميع الفئات العمرية البالغين.

2. يجب أن تجمع برامج الكشف المبكر بين مرافق التصوير الشعاعي للثدي الموزعة جغرافياً والفحص السريري للثدي.

3. يجب تعزيز الوعي بمرض سرطان الثدي.

4. يجب تعزيز استراتيجيات المراقبة المكثفة الوقائية الكيميائية للنساء المعرضات لمخاطر عالية.

اقرأ أيضًا: العلماء يرسمون أول خريطة للبروتينات المُسببة لسرطان الثدي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى