إذا سألتك أين تقع أزرار قميصك على الجهة اليمنى أم اليسرى، فإن أول ما يتبادر لذهنك هو النظر إلى قميصك، مع أنه من المعروف أن أزرار القميص تقع على اليمين بالنسبة للرجال، بينما تكون على اليسار بالنسبة للنساء، لكن هل سألت نفسك يوماً لماذا تم اختيار جانب محدد لأحد الجنسين، أو السبب وراء ذلك؟ تصحبكم منصة «كلمتنا» في جولة تاريخية لاكتشاف السر وراء اختلاف أماكن تواجد أزرار القميص بين الرجال والنساء.
بداية الأزرار التاريخية:
تعتبر بداية استخدام الأزرار غير معلومة بشكل دقيق، لكن ما نستطيع تأكيده هو أن علماء الآثار نجحوا في العثور على أزرار تعود لعصور ما قبل التاريخ، كما يؤكد الباحثون أن اليونانيين والرومانيين القدماء استخدموا الأزرار للزينة، حيث كان يتم استخدام الخيوط والدبابيس والأحزمة قديماً لضم الملابس في تلك العصور، وتعود بداية استخدام الأزرار كوسيلة لغلق الملابس للرجال والنساء، إلى القرن الثالث عشر، وكان هدفها ربط الثوب ببعضه بعضاً.
اليمين للرجال واليسار للنساء:
يرجع اختلاف أماكن الأزرار بين الملابس بالنسبة للرجال والنساء، بنسبة كبيرة لوجود تباين بين الجنسين في الاحتياجات والمهام، فقديماً كان الرجال يخوضون الحروب بالسيوف، والتي كانوا يحملونها بيدهم اليمنى، لذا فمن الأسهل استخدام اليد اليسرى في فك أزرار القميص للمبارزة وحماية النفس، أما بالنسبة للنساء فعادة ما يشعرن براحة في حمل الأطفال باليد اليسرى، لذا فمن الأيسر استخدام اليد اليمنى لفتح أزرار القميص من أجل الرضاعة، وحمل متطلبات المنزل واحتياجاته.
نابليون ولوحاته:
ويرى البعض أن سبب اختلاف أماكن أزرار القميص بين الرجال والنساء يعود للقائد الفرنسي الشهير نابليون بونابرت، وبالنظر للوحاته بدقة، فنرى أن يده اليمنى تظهر داخل معطفه، وهو أمر من المستحيل تحقيقه إذا كانت الأزرار على الجانب الأيسر، كما يقال إنه هو من أمر بأن توضع جميع أزرار النساء على الجانب الآخر، لكي لا تستطيع حواء تقليده.
أما الحقيقة الأكيدة في هذه القصة، فإنه على اختلاف الأسباب والبداية، فأن مصممي الأزياء والموضة لازالوا يلتزمون، حتى الآن، بهذه الطريقة في وضع أزرار القمصان، ليظل التاريخ أكبر مؤثر على مجريات العصر الحديث، مهما مضى من وقت.
اقرأ أيضًا: لمظهر متميز.. 9 طرق تساعد على العناية بالنفس للرجال
