إطلاق فعاليات الدورة الأولى من مهرجان تل بسطا للموسيقى والغناء
تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أطلقت الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار والدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، فعاليات مهرجان تل بسطا الأول للموسيقى والغناء بمحافظة الشرقية، بحضور الدكتور علي مصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة، إلى جانب 3000 مشاهد من أبناء محافظة الشرقية والمراكز والقرى المجاورة.
قالت عبد الدايم إنه برعاية كريمة من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، تعلو رايات التنوير خفاقة في ربوع مصر، فبالأمس القريب أضيء الجنوب بمهرجان دندرة في محافظة قنا، ومهرجان أبيدوس في محافظة سوهاج، واليوم تتوجه بوصلة الإبداع إلى الشمال لتشرق شمس مهرجان تل بسطا الأول للموسيقى والغناء بمحافظة الشرقية، وتُفتح أفاق فنية جديدة جاءت في مسار تحديث خطط تحقيق العدالة الثقافية والارتقاء بالوجدان الجمعي.
وأشارت إلى أنه مواكبة للمبادرة الرئاسية حياة كريمة الهادفة إلى تحسين الأحوال المعيشية لأبناء الوطن، وتنشر الثقافة مشاعل التنوير سعياً لإعادة تشكيل الوعي وتنمية الإدراك باعتبار القوى الناعمة أحد الأدوات الفاعلة والإيجابية لتطوير المجتمع، وتابعت أن الدورة الأولى لمهرجان تل بسطا للموسيقى والغناء ترسم صورة مضيئة للتعاون المثمر بين مؤسسات الوطن، حيث تشاركت وزارة الثقافة مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة الشرقية لخلق تظاهرة تمزج بين سحر الحضارة والتاريخ والفنون الجادة المعاصرة، وذلك بعد أن شهدت الفعاليات السابقة التي احتضنتها مواقع تاريخية إقبالا جماهيريا ضخما أكد نجاح فكرة السياحة الثقافية والفنية، باعتبارها أسلوبا مبتكرا يبرز وجها مختلفا للحضارة المصرية الملهمة التي شيدها القدماء منذ الآف السنين وما زالت تبهر شعوب الارض بعظمتها وتنوعها.
وفي ختام كلمتها توجهت بالشكر للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على رعايته للمهرجان، والدكتور خالد عناني وزير السياحة والآثار على الدعم الذي قدمه لإقامة المهرجان، مؤكدة استمرار التنسيق والتعاون معه خلال الفترة المقبلة لإقامة فعاليات مميزة في مختلف المواقع التاريخية والأثرية، لدعم معركة الثقافة ضد الابتذال والتعصب، كما قدمت التحية للدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية على مساندته للأنشطة الإبداعية بالمحافظة، وللسادة أعضاء مجلسى النواب والشيوخ ولكل من شارك وساهم في تنظيم وإقامة الفعاليات.
واستهل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار كلمته التي ألقاها خلال افتتاح المهرجان بالترحيب بالحضور، موجها الشكر لوزارة الثقافة لما تقوم به من دعم غير مسبوق لتنمية الوعي السياحي والأثري والثقافي، وإلقاء الضوء على كنوز مصر الأثرية بمختلف محافظاتها، وذلك من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية والفنية، مشيرًا إلى أن إقامة مهرجان تل بسطا بالشرقية يأتي استكمالاً لأوجه التعاون المثمر والفعال بين وزارتي السياحة والآثار، والثقافة والتي من بينها حرصهما على إقامة سلسلة من الفعاليات الفنية والثقافية المتنوعة في مختلف محافظات الجمهورية لرفع الوعي السياحي والأثري لدى المصريين.
وأكد العناني أنه من المقرر إقامة فعالية فنية كل شهر في إحدي المواقع الأثرية فى المحافظات المصرية، الأمر الذي يؤكد استمرار التعاون المثمر بين الوزارتين والنهج المتبع خلال الفترة الحالية، بما يعمل على رفع الوعي السياحي والأثري لكل فئات الشعب المصري بمختلف طوائفه، والذي بدأ بإقامة مهرجان بمحافظة أبو سمبل بمناسبة ظاهرة تعامد الشمس أعقبه مهرجان بمعبد دندرة بمحافظة قنا ثم بمعبد أبيدوس بمحافظة سوهاج، مشيرا إلى أن المهرجان القادم سيكون بمحافظة السويس، مشيرًا إلى توجه الدولة المصرية بتبني مثل هذه المبادرات، الأمر الذي يؤكد حرصها على توصيل الفن الراقي لكل محافظات مصر ورفع الوعي السياحي والأثري لكل الأطفال والشباب.
وأوضح وزير السياحة و الآثار أن منطقة تل بسطا كانت قديما يقام بها أحد أكبر المهرجانات في مصر القديمة، وقد ذكر المؤرخ اليوناني هيرودت هذا المهرجان عند زيارته لمصر في القرن الخامس الميلادي، وأنه كان يحضره الآلاف من المصريين ، وخلال كلمته ألقى العناني الضوء على تاريخ موقع تل بسطا الأثري واصفا إياه بالهام وأنه واحد من 120 موقعا أثريا في محافظة الشرقية، و أنه تم تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى المعبودة باستت القطة التي كانت تعبد بالمنطقة في مصر القديمة، كما ألقى الضوء على جهود وزارة السياحة والآثار بمحافظة الشرقية حيث تم افتتاح متحف تل بسطا في 2018، بالإضافة إلى افتتاح أحد نقاط مسار العائلة المقدسة في مصر والموجودة بمنطقة تل بسطا الأثرية العام الماضي بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية.
كما ألقى الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية كلمته وأكد فيها سعادته بإقامة مهرجان تل بسطا، وأوضح أن انطلاق الدورة الأولى منه يضيف صفحة جديدة من الإبداع والإنجاز للمحافظة، ويأتي في إطار الترويج الثقافي والسياحي لها لتشكيل الوعي والربط بين الماضي والحاضر وبناء الإنسان، وأضاف أن المقومات السياحية والتاريخية التي تتمتع بها المحافظة يجعلها مؤهلة لتصبح في مصاف المدن السياحية التي تتحقق بها روافد التنمية.
قدم الحفل الإعلامي حسين حسني، واستهلت فعالياته بعرض لفرقة الشرقية للفنون الشعبية التابعة للهيئة العامة قصور الثقافة، بعدها قدم فريق براس ساوند باند مجموعة من المؤلفات العربية والغربية التي أعيد صياغتها لتناسب آلات النفخ النحاسية منها مختارات من موسيقى أفلام الرسوم المتحركة، بانوراما عمر خيرت، مامبو، بانوراما فيروز، التوبة وشغلوني لعبد الحليم حافظ، اب تاون فانك لبرونو مارس، بانوراما محمد منير وحلوة يا بلدي.
وفي الختام تألق الفنان الكبير مدحت صالح بمصاحبة عازف البيانو الشهير عمرو سليم وفرقته بمختارات من أهم أعماله التي قدمها على مدار مشواره الفني الممتد، كان منها: النور مكانه في القلوب، بحلم على قدي، اشتقنا لزمان، يتقال، حبيبى ياعاشق، المليونيرات، وغيرها، بالإضافة إلى عدد من أعمال الموسيقى العربية التي اشتهر بأدائها منها برمي السلام، وحشونا الحبايب و3 سلامات.