لو متعرفش| الموناليزا المصرية.. كنوز أثرية داخل الكنيسة المعلقة
تزخر مصر بالأماكن الآثرية والكنوز التراثية التي ربما لا يعرف عنها الكثيرون شيئاً، وبالنظر لبلد الحضارة والتاريخ، نجد العديد من المعالم ذات الشهرة والصيت، مثل أهرامات الجيزة والمتاحف والمعابد، بينما نجد أماكن اخرى ليست معروفة بالقدر الكافي.
في هذه السلسلة تلقي منصة «كلمتنا» الضوء على أبرز الآثار الخفية، التي ربما لم تقرأ عنها شيئاً، ولا تعرف أنها موجودة على أرض مصر.
الموناليزا القبطية
هل قرأت يوماً عن لوحة الموناليزا المصرية؟.. فور صعودك السلم الرخامي للكنيسة المعلقة، وبعد اجتياز الممر المزين بصور آباء الكنيسة، تجد على يمين الباب لوحة تعد أيقونة الكنيسة المعلقة، فيها تجلس السيدة العذراء مريم، ويعلوها اثنان من الملائكة، بينما يجلس السيد المسيح على ساقها اليسرى، وعلى جانبها الأيمن يجلس القديس يوحنا المعمدان، ويقبل قدم المسيح، ويطلق على هذه اللوحة اسم الموناليزا القبطية.
سبب التسمية
يلتف الكثيرون من الزوار حول لوحة العذراء مريم، خاصةً الصغار وكبار السن، يضيئون الشموع للصلاة والتبرك بها، وتحمل اللوحة اسم الموناليزا القبطية لأن كل من ينظر إليها من أي اتجاه، يشعر وكأن السيدة العذراء تنظر إليه.
دافنشي والعذراء مريم
وتعود لوحة الموناليزا القبطية إلى القرن الثامن الميلادي، رسمها فنان أرمني، ويقال أن منها استلهم الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي فكرة لوحة الموناليزا الشهيرة، التي ترجع إلى القرن السادس عشر الميلادي، وفي اللوحة تنظر العذراء مريم إلى أي شخص يقف أمامها، بنفس الطريقة التي رسمت به الموناليزا الإيطالية بمتحف اللوفر، ولهذا حملت أيقونة السيدة العذراء والسيد المسيح اسم الموناليزا القبطية.
ترميم الموناليزا
مرت اللوحة بأكثر من مرحلة ترميم على مدار 30 عاماً، من قبل المشروع المصري الأمريكي، وكانت البداية في الثمانينات ثم التسعينات، وأخيراً في عام 2009، ضمن مشروع المجلس الأعلى للأثار لترميم الكنيسة المعلقة.
اقرأ ايضاً: الكنائس تروي تاريخ عريق.. وحكاية مسار العائلة المقدسة