لماذا كرم الرئيس أبطال “الجيش الأبيض” في يوم الشهيد؟
كتب: رضا الشويخي
قصة جديدة من قصص التضحية والبطولة لأبطال الجيش الأبيض، خلدها اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الندوة التثقيفية الثالثة والثلاثين للقوات المسلحة بعنوان “لولاهم ما كنا هنا” بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة؛ حيث كرم أسرة الطبيب الشاب الراحل «أحمد ماضي إبراهيم يوسف» الذي ضحى بحياته أثناء جائحة كورونا
والطبيب الشاب «محمود سامي قنيبر»، حيث فقد بصره نتيجة إجهاد العصب البصري خلال مكافحة وباء كورونا المستجد.
الرسالة واضحة أن مصر تنهض بشعبها وجيشها، وأن تضحيات الشباب تقدرها القيادة السياسية كل التقدير؛ لتؤكد أن مصر ترعى جميل أبنائها، وأن ما يقدمه الشباب من تضحيات لن يذهب سدى؛ فلقطات التكريم اليوم وإصرار الرئيس على اصطحاب الطبيب الشاب الذي فقد بصره، أو أسرة الطبيب الراحل تؤكد أن الإنسانية تعلو على أي شيء، وأن مصر تشهد عصرًا جديدًا.
تخرج الطبيب الراحل «أحمد ماضي» في جامعة الإسكندرية، وعمل بمستشفى العزل بالعجمي، ثم عاد للعمل مرة ثانية نائبًا لمستشفى الصدر بالمعمورة بالإسكندرية، وأصيب بفيروس كورونا في يوليو من العام 2020
ولم تفلح محاولات وجهود الأطباء من زملائه في إنقاذه، ليلقى ربه تاركًا وصية خلفه بالاهتمام بأبنائه، حيث كتب على صفحته: «وصيتي إليك يا الله أطفالي الذين لن أفرح بهم.. أستودعك يا الله هؤلاء الأطفال الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة إلا بك، وأن تذكروني إخوتي بكل جميل ولا تنسوني من صالح دعائكم»
بينما كرم السيد الرئيس، الطبيب «محمود سامي قنيبر»، ابن قرية بقلولة التابعة لمركز الرياض في محافظة كفر الشيخ، والذي فقد بصره خلال عمله بمستشفى عزل بلطيم في شهر مايو 2020،وهو طبيب حميات تخرج من قصر العيني.
وبدأ رحلة العلاج بالمركز الطبي العالمي؛ حيث أرسل له الرئيس السيسي هدية تذكارية خلال علاجه، وبتكريمه اليوم يقول «قنيبر»: “شكرا سيادة الرئيس؛ جبرت بخاطري مرتين”
تحتفل مصر في 9 مارس من كل عام بـ “يوم الشهيد” والذى يوافق ذكرى استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض عام 1969 وهو وسط جنوده البواسل على جبهة قناة السويس أثناء حرب الاستنزاف.
وتم اختيار يوم 9 مارس من كل عام، حيث أعلنته مصر، بعد انتصار حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، ليكون يومًا للشهيد، تخليدا لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري عبدالمنعم رياض.