كيف يستفيد أطفالنا من الصيف؟.. سماح أبو بكر عزت تجيب لكلمتنا
أمنية أحمد وأسماء هنداوي
اهتمت دائماً بأدب الطفل، فمنذ بداية مسيرتها الأدبية وهي تقدم أعمالا أدبية تخاطب الأطفال من خلال العديد من القصص والروايات الموجهة لهم، لتترك قصصها تأثيراً كبيراً على الأطفال، خاصةً أنها تحاول جاهدة تقديم المساندة والاهتمام بمختلف شئون الأطفال في قصصها.. إنها الكاتبة «سماح أبو بكر عزت» التي كان لمنصة «كلمتنا» حوارٌ خاص معها، تكشف فيه عن كيفية اختيار أفكار قصصها وأهمية دعم الأطفال والاستماع لهم دائماً والتعبير عن أنفسهم.
قالت الكاتبة سماح أبو بكر عزت لمنصة كلمتنا إن لقائها بالرئيس عبد الفتاح السيسي كان لوضع استراتيجية أدب الطفل، وأبرز ملامحها الحفاظ على الهوية المصرية للأطفال، أي وجود برامج وأعمال تقدم للطفل، فضلاً عن تقديم أنشطة للطفل يشعر من خلالها بوجوده في المجتمع وأن له دور حقيقي بالفعل.
وأشارت إلى أنه لا بد من إقامة ورش عمل للأطفال لكتابة القصة ليكون هناك مساحة جيدة للطفل للتعبير عن نفسه واحتياجاته، وحتى نتمكن من معرفة كيف يرى الطفل المجتمع المصري، وأكدت “أبو بكر” أنه عندما يشعر الطفل أنه غير موجود ولا يلقى الاهتمام المطلوب ممن حوله، سيتوجه إلى فعل بعض الأمور التي لا تناسبنا.
وعن اختيار سماح أبو بكر عزت لأفكار قصصها، قالت لكلمتنا، إنها أحيانًا تشعر أن هناك مشكلة مؤرقة للأطفال لا بد من مناقشتها مثل التنمر، فهي مشكلة يعاني منها عدد كبير من الأطفال، وأشارت إلى أن من واجبنا مواكبة مشاكل الطفل، ومحاولة إيجاد حلول لها، ليتمكن الطفل من مواجهة هذه الأزمات.
الحديث مع الأطفال
أما عن أهمية الصحة النفسية للطفل، أوضحت أبو بكر، أنه من المهم الاستماع إلى الأطفال، فقد يخلط البعض بين كلمة “المستمع” وكلمة “السامع” على الرغم من وجود فرق كبير بين تلك كلمتين، فالأولى تعني الاستماع باهتمام أما الأخرى فتعني الاستماع دون تركيز أو أن بعض الكلمات وصلت إلى مسامعنا دون قصد، فأهم خطوات الصحة النفسية الجيدة للطفل، هي الاستماع إليه.
وأضافت أن قضيتها دائماً هي الحديث مع الأطفال وليس عن الأطفال، فعندما يشعر الصغير باهتمام الوالدين وأن هناك مساحة من الوقت مخصصة له للحديث معه وعما فعله وما هي مشاعره وأحلامه، حتماً سيصبح أفضل، فمنح الطفل فرصة للتعبير عن نفسه باستمرار، يساعد على عدم وجود تراكمات نفسية بداخل الطفل مع مرور الوقت، مؤكدة أن سبب انغماس الأطفال في الهواتف في الآونة الأخيرة، حدث بسبب كثرة انشغال الوالدين عن الأطفال، فأصبح الصغير يلجأ إلى بعض الأمور الأخرى، وهذه الخطوة هي بداية الخطأ الحقيقي.
اقرأ أيضًا: سماح أبو بكر عزت عن تكريمها في معرض الكتاب: “أشعر أنني طفلة حصلت على الشهادة”
ملَكة الكتابة
أما عن طقوس الكتابة التي تتبعها عند كتابة قصصها، أوضحت سماح أبو بكر عزت لكلمتنا، أنها دائماً ترى أن قصص الأطفال تشبههم، فأحياناً تروادها فكرة جديدة وتبدأ في كتابتها ولكنها تتعثر في كتابتها مثل الطفل الشقي، وأحياناً أخرى تروادها فكرة قصة لطيفة تبدأ في كتابتها وتسترسل فيها بسهولة، لذلك فهي تكتب على أساس الأفكار ولا تجبر نفسها على الكتابة، لافتة إلى أنها تهتم كثيراً باسم القصة ففي أغلب الأحيان تختار الاسم قبل الكتابة وبالتالي هو الذي يقودها لكتابة القصة، لذلك فإن كل قصة تكتبها هي حالة بذاتها وطفل بذاتها، مؤكدة أنها تعتز بكل عمل أدبي تكتبه وتقدمه لأنها تكتبه بحب واهتمام.
وأشارت سماح إلى أنها الآن تقدم سلسلة “يوميات ريهام وحروف الكلام” وهي عن اللغة العربية، وتم تقديم 7 أجزاء منها، وقد لاقت نجاحاً مبهرا، لذلك سوف تستكمل باقي الأجزاء، لتعريف الأطفال أن اللغة العربية لغة لطيفة وطريفة في بعض الأحيان، وعدم استصعاب اللغة العربية أو الابتعاد عنها، ذلك الأمر المهم للغاية في الوقت الحالي خاصةً بعد أن ابتعد العديد من الأطفال عن اللغة العربية.
واختتمت سماح أبو بكر عزت حديثها لمنصة «كلمتنا» موجهة نصيحتها للشباب والأطفال قائلة: “الصيف فرصة جيدة للقراءة واستثمار وقتنا في أمر مفيد، كما أنه فرصة جيدة لمن لديه هواية أو ملكة الكتابة أن يكتب ويعبر عن نفسه، كلمتكم كشباب أو أطفال مهمة للغاية، كلمتكم مسموعة وهي التي ستصنع المستقبل، لذلك عبروا عن مشاعركم وأحلامكم، كما يجب عليكم أن يكون لديكم هدف تسعون لتحقيقه، فطالما لدينا أهداف نريد تحقيقها وطالما لدينا حلم نريد الوصول إليه، فإننا نستطيع تقديم أشياء جيدة ومفيدة نستطيع من خلالها إضافة شيء جديد لأنفسنا ولبلدنا وللمستقبل”.