خروجتنا

حكاية شارع| درب قرمز.. ما علاقته بنجيب محفوظ؟

تمتلئ القاهرة بالمناطق الأثرية الجميلة التي تحمل أسماء لا نعرف معناها ولا سبب تسميتها بهذا الاسم، ووراء كل شارع قصة تقدمها لكم منصة كلمتنا في سلسلة حكاية شارع، واليوم موعدنا مع حكاية درب قرمز وهو شارع سكني يقع في قلب القاهرة الفاطمية، يتفرع من الجزء الشمالي بشارع المعز لدين الله البحري أي نهاية شارع التمبكشية الغربي.

سبب التسمية

وتم تأسيس درب قرمز في القرن الرابع الهجري والعاشر ميلادي، وأطلق عليه درب قرمز نسبة إلى الشيخ مصطفى دده قراميز، والذي كان يقوم بتدريس العلوم الدينية للطلاب وعلوم الصوفية للطلاب والمتصوفة والدراويش بتكية وضريح “سنان باشا” الموجودة بأول هذا الدرب، والتي أنشأها الوزير سنان باشا والي مصر العثماني.

مصطفى قرمز

وعرف الشيخ مصطفى بين العامة من سكان الجمالية بعد ذلك بمصطفى قرمز، وفي أوائل القرن السابع عشر الميلادي سميت تكية سنان باشا باسم “تكية قرمز”، كما سمي الدرب أيضاً باسم “درب قرمز”.

تاريخ التكية

وكان سنان باشا والي مصر أنشأ التكية والضريح عام 981 هجرياً، للشيخ “نسا الخراساني”، وهو المذكور اسمه وتاريخ وفاته في الطراز الذي يعلو باب الضريح، وقد دفنت هذه الكتابة _أي النص السفلي على جانبي الباب_ وطمست مع ما دفن من باب الضريح بباطن الأرض لعلوها عليه مع تقادم الزمن، وقد تخربت مباني التكية وأنشئت مكانها بيوت فيما عدا الضريح، وهو ما تبقى من الأثر الذي كان يضم الضريح وتكية تكفل أكل وشرب ومعيشة الفقراء والمساكين.

نجيب محفوظ ودرب قرمز

ويذكر أن الأديب العالمي نجيب محفوظ ولد بالعقار رقم 8 بدرب قرمز، وعاش فيه لمدة 13 عامًا قبل ان ينتقل للسكن في حي العباسية.

اقرأ ايضاً: حكاية شارع| حارة الخرنفش.. بين عراقة الماضي وإهمال الحاضر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى