خروجتنا

باختصار.. سافروا الواحات

كتب: رضا الشويخي|

كثير من شبابنا يعشقون السفر الخارج للاستجمام والاستمتاع بالطبيعة، ولكن الحقيقة أن هناك قطعة من الجنة على أرض مصر، اسمها الواحات البحرية.

على بعد نحو 4 ساعات من القاهرة بدأت الرحلة الممتعة، تحتضنك الجبال الهادئة، فتشعر أنك في سيناء البديعة بمناظرها، يمضي بك الوقت لترى صفحة الصحراء ورمالها يكسوهما اللون الأخضر، ولا تستغرب إذا رفعت وجهك السماء فرأيت عناقا حارا بين السماء الصافية بلونها الأزرق والنخيل بألوانه المتنوعة والبديعة.

لوحات تنطق بالجمال، لم تبدعها يد فنان قط،. ولكن خلقها الذي أبدع كل شيء في أحسن صورة، تشعر وكأن ذراعيك الصغيرين تحولا إلى جناحين وتريد أن تحلق في الأفق لترى صورة بانورامية لهذا الإبداع الإلهي فلا تملك إلا أن تردد”فتبارك الله أحسن الخالقين”.

لن أخبرك عن أهل الواحات فلو جالستهم لشعرت بالطيبة تحف المجلس، الابتسامة على الوجوه والسماحة في الكلام والكرم بالموجود، سمات تكاد تجمع جميع من قابلناهم.

الحفلات البدوية

هنا تجد الشمس تلفك بذراعيها.. عيون المياه الكبريتية النقية.. نسيم عليل تنشرح له الصدور ، إذا ارتجلوا الغناء تشعر وكأنهم يوحى إليهم الشعر، ولو تدبرت  الكلمات لأيقنت أن الفكرة تغلب التعلم، وأن اللغة تبيت هنا في آخر النهار، كيف لا وحفلات أسمارهم بديعة مثلهم؟

هنا جمال يستحق الاكتشاف يا شباب، وهدوء يستحق تعب الطريق الممتع، وحكايات تحتاج إلى مثل هذه الجو الساحر لتبدأ في حكايتها ونسج خيوطها.

إذا قررت الزيارة، فلا يفوتك أن تزور “مرصد الحيز الفلكي” وأسواق البلح؛ ففي مرصد الحيز استمتع بالسماء والنجوم ومعلومات لن تصدقها عن صحراء مصر الواسعة ونجومها وأفلاكها.

وفي سوق البلح لن تصدق عينيك أمام هذا الثراء الكبير من كل أنواع البلح ومنتجاته، بأشكال وألوان تخطف القلب وتأسره.

زوروا الواحات البحرية واستمتعوا بوقتكم يا شباب، التجربة تستحق المغامرة ومتعة الرحلة ستمنحك طاقة إيجابية تنزعك من ضجيج القاهرة وما فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى