هل تنبأ “توفيق الحكيم” بفيروس كورونا قبل 30 عاما؟
حياة الأدباء مليئة بالحكايات الكثيرة، والمعارك الأدبية التي لا تنتهي، والتي إن بدت أمام العامة أنها اختلاف، إلا أنها في الحقيقة تعكس الحالة الثقافية للمجتمع ومدى ثرائها، ويحل علينا اليوم ذكرى وفاة الأديب “توفيق الحكيم” الذي توفي في 26 يوليو من عام 1987م، وترصد منصة “كلمتنا” حوار بين الراحل والكاتبة الكبيرة “سكينة فؤاد” منذ أكثر من 30 عام يتحدث فيه عن الدمار والوباء الذي يصل إليه العالم فيما بعد.
الحكيم وفيروس كورونا:
انتشر فيديو قصيرًا للأديب الكبير “توفيق الحكيم” على مواقع السوشيال ميديا، وهو على شكل حوار بين رائد الرواية والكاتبة الكبيرة “سكينة فؤاد”، سألته فيه عن المستقبل السياسي للعالم، فأجاب: لا يمكن استمرار العالم كما هو، فهو يتجه إلى فقدان أربعة أخماس سكانه، وأرى أن الأزمات الغذائية سوف تزداد وكذلك المشاكل الإنسانية.
كان تصوره حدوث اشتباك نووي بين الدول، سوف يؤدى إلى أن تفقد كل دولة نصف سكانها على الأقل، معنى ذلك أن الحياة سوف تخرج من الموت، وتعود المدنية إلى بدايتها، ويرجع الناس إلى البدائية والبساطة، بعيدًا عن تعقيدات الطاقة والتطور.
الحوار مع “توفيق الحكيم” سُجل قبل ثلاثين عامًا تقريبًا، فهل كان المفكر الكبير يقصد أن أزمة الكورونا والحروب التي نعيشها الآن سوف تؤدي إلى فناء عدد كبير من سكان الأرض، أم أنه كان يشير إلى نوع آخر من الدمار؟.
يذكر أن الراحل ولد في الإسكندرية 1898م وتوفي في القاهرة عام 1987م ، كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، وكانت للطريقة التي استقبل بها الشارع الأدبي العربي إنتاجاته الفنية، بين اعتباره نجاحاً عظيماً تارة وإخفاقا كبيرا تارة أخرى، الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب توفيق الحكيم وفكره على أجيال متعاقبة من الأدباء، وكانت مسرحيته المشهورة “أهل الكهف” في عام 1933 حدثاً هاماً في الدراما العربية فقد كانت تلك المسرحية بدايةً لنشوء تيار مسرحي عرف بالمسرح الذهني، وترك لنا أعمالنا أدبية كثيرة أثرت في أجيال متعاقبة.
أعمال الحكيم الأدبية:
عودة الروح “1933”
القصر المسحور مع (طه حسين) “1936”
يوميات نائب في الأرياف “1937”
عصفور من الشرق “1938”
أشعب “1938”
راقصة المعبد روايات قصيرة”1939″
حمار الحكيم “1940”
الرباط المُقدس “1944”.
بجانب العديد من المسرحيات الشهيرة ك”أهل الكهف”، “شهرزاد”، والقصص الهامة ك”عهد الشيطان” وغيرها، ومن المقالات “حماري قال لي”، “تحت شمس الفكر”، “ثورة الشباب”.