ابتهالات من زمن فات| “ابتهال مولاي للنقشبندي على لحن الموسيقار بليغ حمدي بأمر رئاسي”
كتب: أحمد معز
يسمع الكثير من الناس ابتهالات النقشبندي، فهي تساعد على استعادة الروح عافيتها بالكلام الرباني والصوت العذب الذي كان يمتلكه الشيخ النقشبندي رحمة الله عليه.
ولد الشيخ سيد محمد النقشبندى، فى 7 يناير عام 1920، بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية، بينما تعلم الإنشاد الدينى فى حلقات الذكر بين مريدى الطريقة النقشبندية.
دخل النقشبندى الإذاعة عام 1967، وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات.
بينما تعاون النقشبندي مع بليغ حمدي في 6 ابتهالات ومنها ” أشرق المعصوم، أي سلوى وعزاء، وأقول أمتى، وأنغام الروح، ورباه يامن أناجي، وربنا إنا جنودك، وأيها الساهر، وغيرها، وكان أشهرهم وأولهم “مولاي إني ببابك”، وذلك جاء بأمر من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
تبدأ قصة تعاونهما في عام 1972 حين كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات يحتفل بخطبة ابنته، وحضر كلاهما الحفل، وكان النقشبندي يُحيى السادات، فأشار لوجدي الحكيم الإذاعي الكبير وبليغ حمدي قائلًا: “افتحوا الإذاعة أنا عايز اسمع النقشبندي مع بليغ”، وهو ما وافق عليه النقشبندي محرجًا، إذ كان يؤمن النقشبندي بأن الابتهالات حالة إيمانية لا يصح أن ينشدها على ألحان بليغ الراقصة، حسبما يروي القصة الإذاعي الكبير وجدي حكيم، قائلًا إنه هو من أقنعه بأن يستمع لألحان بليغ أولًا، وهكذا وبالفعل بعد أيام حضر النقشبندي إلى مبنى الإذاعة ومعه الحكيم وهو يستمع لألحان الموسيقار بليغ حمدي، فأعجبه لحنه وقرر من بعدها التعاون معه، والذي أخرج إلينا أحلى وأمتع الابتهالات الروحانية.
ويذكر أن الموسيقار بليغ حمدي، أحد أبرز الموسيقيين العرب في القرن العشرين، تاركا إرثًا موسيقيًا ضخمًا، حيث قدم أكثر من 1000 لحن، وألف العديد من الأعمال الموسيقية المسرحية والسينمائية الناجحة.
اقرأ أيضًا: في ذكرى النقشبندي.. لماذا حبسه السادات وماذا قال في وصيته؟