تمتاز النساء بتغليب العاطفة، وأحيانًا بشكل أكبر من اللازم، ولكن هل سمعت يومًا عن اضطراب الشخصية الدرامية أو الهيستيرية؟، أو هل قابلت يوماً امرأة تبحث عن الاهتمام ولفت الانتباه دائمًا؟، دعني أخبرك السر في السطور التالية.
اضطراب الشخصية الدرامية
هذا الاضطراب يصيب الرجال والنساء ولكن نسبة إصابة السيدات به أكبر بكثير من الرجل، وذلك لطبيعة تكوينها العاطفي، فالمرأة المصابة باضطراب الشخصية الدرامية، تسعى إلى إظهار عواطفها وانفعالاتها بشكل مبالغ، وذلك من أجل أن تلفت انتباه واهتمام الآخرين إليها، فتقديرها وحبها لنفسها يتوقف على نظرة الآخرين إليها أي ليس نابع من داخلها.
فكل ما تفكر فيه وتسعى إليه تلك المرأة هو أن تتم ملاحظتها ممن حولها وأن تكون محور الاهتمام، لذلك تتصرف في كثير من الأحيان بشكل درامي قد يثير إزعاج الآخرين، لكنها تفعل ذلك لجذب الانتباه إليها، وعلى الرغم من ذلك ترفض النقد ولا تتقبله، ولكن قد تسأل نفسك لماذا قد يصاب المرء بهذا الاضطراب؟
لم يتم تحديد أسباب أساسية للإصابة بهذا الاضطراب، وإنما هناك بعض العوامل التي قد تكون السبب وهي: عوامل وراثية فقد يكون أحد أفراد العائلة مصاب بهذا الاضطراب، أما السبب الآخر فقد يكون نتيجة حدث ما أو صدمة كانت في مرحلة الطفولة تسببت في الإصابة بهذا الاضطراب عندما كبر الشخص.
اقرأ أيضًا: طبيعة فسيولوجية أم عوامل وراثية.. تعرف على أعراض الاكتئاب عند النساء
انجذاب خادع
أجريت بعض الدراسات التي أثبتت أنه على الرغم من العواطف والانفعالات الزائدة التي تُعرف بها المرأة المصابة باضطراب الشخصية الدرامية إلا أن معظم الرجال في الواقع ينجذبون إلى تلك المرأة.
أما عن السر وراء ذلك الأمر فهو لأنها شخصية اجتماعية وحيوية فضلًا عن حبها الكبير لللإثارة والمغامرة وهو ما تشتهر به هذه الشخصية، كما أنهم يروا هذه الانفعالات والعواطف المبالغة أن تلك المرأة قادرة بشكل كبير على التعبير عن مشاعرها، لكنها في الحقيقة تفعل ذلك من أجل جذب الانتباه إليها.
كما أن المرأة المصابة باضطراب الشخصية الهستيرية أو الدرامية، تحاول دائمًا معرفة ما يحبه أو يكرهه الرجل، وما هي مفاتيح شخصيته لتتمكن من جذب انتباهه، فإعجاب الآخرين بها هي غايتها الأولى والأخيرة، لأنها ببساطة تشعر بالإهمال وأحياناً عدم التقدير عندما لا تكون هي محور الاهتمام.
كما أن المرأة المصابة باضطراب الشخصية الدرامية أو الهيستيرية، هي شخصية أنانية جداً، كما أنها من الصعب الحفاظ على علاقتها بالآخرين، لأنها في الحقيقة علاقات مزيفة وليست حقيقية أو متينة، كما أنها تُعرف بعدم قدرتها على التخطيط لمستقبلها وتتخذ قرارات متهورة دائمًا ولديها قدرة عالية على الكذب، فضلًا عن أنها للأسف أكثر عرضة للاكتئاب عن غيرها.
اقرأ أيضًا: 4 اختلافات بين الرجل والمرأة عليك معرفتها
هل يمكن أن يعالج هذا الاضطراب؟
يمكن للمريض المصاب بهذا الاضطراب الخضوع للعلاج النفسي الذي من شأنه تعزيز تقدير واحترام الذات ورؤية الشخص لنفسه وتقليل التوتر العاطفي.
أما العلاج النفسي الديناميكي، فهو يساعد على فهم المريض لنفسه وسلوكياته وحل الخلافات الداخلية التي يعاني منها، أما الحل الأخير هو تناول مضادات الاكتئاب والذهان وأيضاً مثبتات الحالة المزاجية.
اقرأ أيضًا: هل تعاني من اضطراب القلق؟.. إليك كيفية مواجهته
تعليق واحد