ازاي تعمل مشروع فاشل في 10 خطوات؟
كتب: رضا الشويخي
كم مرة سمعت من شاب رغبته في بدء مشروع صغير؟ والحقيقة إن الطموح شيء جيد، ولكن قبل أن تبني قصرًا في الهواء لازم تعرف أسباب فشل الكثيرين من الذين بدأوا قبلم ومن الذين سيأتون بعدك.. حسين بكري، استشاري إداري مالي واستثماري، يوضح لنا أبرز 10 أسباب لفشل أي مشروع.
1- لا تسأل شخصًا أكثر خبرة:
وهنا يوضح بكري أن عدم استشارة الأكثر خبرة ودراية هو أول طريق للفشل، لأن الحكمة تقول: اسأل مجرب، وفي المشروعات تحديدًا هنا أسرار لا يعرفها إلا الذين جربوا ونجحوا أو جربوا وفشلوا.
اسأل مجرب
ولذلك عليك استشارة أهل الخبرة وتعد دراسة جدوى واضحة لمشروعك، من دراسة السوق والمنافسين والمستهلكين وغير ذلك.
2- جرب في مجال لا تفهمه:
كلنا يدرك أن الخبرة عليها نصف النجاح، ولكن إذا أردت أن تفشل وتخسر رأس مالك فالأمر بسيط، جرب في أي مشروع لا تملك الخبرة الكافية فيه، البعض يتصور أنه سيكون مديرا وليس مهما معرفة أسرار الصنعة وخباياها، وهذا بداية الخسارة.
٣- لا تحدد رأس مال للمشروع:
هناك معلومات كارثية يقوم البعض بها دون تعلم من خسائر غيرهم، فالبعض يدفعه الأحلام الوردية إلى توفير رأس مال كبير بأي شكل حتى لو اقترض من بنك، أو من أشخاص في محيطه، ويظن أنه كلما كبر رأس مالك، كلما ربحت، متبعا القاعدة الشائعة “الفلوس بتجيب فلوس”
والبعض يحرص على المنظرة دون صبر على أن يكبر أولا بأول، ولا يقوم بمشاركة صاحب رأس مال، بل والأغرب أن بعض الشباب يرفض النصح حتى لو كان من خبير إدارة، وهنا تصبح الخسائر شنيعة.
4ـ اعمل كل مستلزماتك بنفسك:
البعض يظن أن حرصه على توفير كل احتياجاته بنفسه هو الأفضل، فلا يقوم بالبحث عن أفضل الأسعار، فتراه يربي الحيوانات والطيور اللازمة للمطعم، ويفتح مخبز لعمل الخبز اللازم، وأحيانا بعضهم يبالغ، فيقوم بشراء آلة لصنع العبوات، رغم أنه بحساب قيمة التكلفة سيشتريها بسعر أرخص كثيرا من تصنيع كميات صغيرة أو تربية عدد قليل من الطيور أو الحيوانات لا يحقق أرباحا معقولة.
5- ابدأ دون تخطيط والموضوع هيتحرك:
الجملة المشهورة عند ناس كتير ابدأ وكل حاجة هتتحل وتمشي، فتجد الكثير من الشباب يغامر بفلوسه دون اي خبرة أو سابق معرفة بالمجال الذي يستثمر فيه، ويقول احسبها وتوكل،. رغم أن العبارة الصحيحة اعقلها وتوكل، فعليك بالتعقل أولا ثم البدء فيما تريد
6- خليك الكل في الكل:
عدد كبير من الشباب بيفكر يفتح مشروع، ولو سألته عن السبب، الإجابة إنه أمنيته يكون “مدير نفسه”، ويطلب من كل اللي عنده ينفذ تعليماته وفقط، دون مناقشة، والحقيقة المرة أن أي مشروع ينجح بالأفراد قبل رأس المال، ومشاركة فريق العمل مهمة للنجاح، وإلا سيكون العامل نفسه جزء من أسباب الخسارة والتبرير عنده جاهز أنه ينفذ أوامرك.
7-هات عمالة بسعر أرخص وغيرهم باستمرار:
بعض أصحاب المشروعات بيتعمدوا تشغيل عمال بمرتبات أقل ومحدودي الخبرة، ومع الوقت بيكتسبوا مهارات وبيطلبوا مرتبات أكبر، وهنا أصحاب العمل يعتقدوا أن تسريح العمال القدامى وتشغيل غيرهم حل أفضل لتوفير الفلوس، بدلا من تقدير خبرات القدامى، بعضهم يرفض تدريب العمال حتى لا يدفع مرتبات أكبر للعمال، بجانب توفير فلوس التدريب، وأكيد لو تفكيرك نفس التفكير يبقى مرحبا بك في نادي الخسارة.
8- لا تشغل بالك بالمنافسين:
الاهتمام بالمنافسين وجع قلب بدون فائدة، لا تشغل بالك ولا تفكر فيهم حتى!.. أهم حاجة يكون في مكانك كل المنتجات من الإبرة للصاروخ حتى لو الشراء بالقروض.
وبالتأكيد حفظت الجملة: لو تفكيرك نفس التفكير فمرحبا بخسارة فادحة وفلوس راكدة لا تتحرك.
٩– نزل الأسعار واعمل تخفيضات:
لا تهتم بالعملاء، أهم شيء تنزيل الأسعار من فترة لأخرى، وعمل عروض للعملاء بأسعار أقل من السوق حتى تبني عملاء، وكل ما تتزنق نزل الأسعار واعمل عروض وبيع بالتقسيط.. أرخص من المنافسين.
وبالطبع هذا المبدأ يفتح لك أبواب الخسارة، لأن قواعد اللعبة أن تربح حتى تستمر.
١٠- مظهرك مهم حتى لو على حساب مشروعك:
البعض لا يهتم بالمكان وهو يفكر في مشروعه، ويحرص دائما على البيع بأرخص الأسعار، حتى ولو كانت بالخسارة.. وطبعا منظرك مهم بين الناس والتجار فلازم عربية فخمة ولو بالتقسيط ولبسك يكون أغلى الأنواع.
واشتغل في اكتر من تجارة بجانب مشروعك وانتهز الفرص واشتر أي مشروع يخسر، واستغل الذين يخسرون ويفلسون.
هذه قواعد ذهبية لكي تخسر ما في يديك وما في جيبك؛ فاحرص دائما على أن تفعل عكسها.