برنامج العاشرة يستضيف رموز الفكر والثقافة في مصر
في أول حلقة من برنامج العاشرة على شاشة “اكسترا نيوز” يعود د. محمد سعيد محفوظ، مقدما للبرنامج، والذي تناول العديد من القضايا، ومن بينها مؤتمر الرواية، واختبارات القدرات للثانوية العامة، وكذلك كتب مكتبة الأسرة الرقمية، وتفاصيل انطلاقها.
بدأ برنامج “العاشرة” بعرض عن دور الراحل د. جابر عصفور في الاهتمام بالرواية، والتأكيد على أننا نعيش عصر الرواية، بحسب كلام عصفور، ثم استضاف محفوظ، الخبير الكبير د. أحمد درويش، مقرر اللجنة المكلفة بالإعداد لمؤتمر الرواية، متناولا الحديث عن تفاصيل المؤتمر وتجهيزاته.
وتابع محفوظ حديثه حول الدور الثقافي وأهميته للشباب، مشيدا بجهود الهيئة المصرية العامة للكتاب، متابعا الحديث مع ضيف برنامج العاشرة د. هيثم الحاج علي، حول تطبيق وموقع معرض الكتاب وكتب مكتبة الأسرة الرقمية وما تتضمنه، حيث أوضح د. هيثم الحاج علي أن الانطلاق للتطبيق سيكون في النسخة المقبلة من معرض الكتاب.
واستعرض مقدم برنامج العاشرة أزمة اختبارات القدرات في كلية الفنون الجميلة والأسئلة النظرية التي تحتاج إلى تخصص وكذلك المعلومات العامة الرياضية وغيرها، حيث عرض رأي الفنان محمد عبلة أن الأسئلة نظرية وتعجيزية، وخارج الموضوع، حيث أضاف عبلة: “وأتمنى عدم اتباع النظام القديم، ومن المهم التوعية لطلاب الثانوية ليبقوا جاهزين”.
وناقش د. محمد سعيد محفوظ في برنامج العاشرة د. طارق عبد العزيز، الصحفي بجريدة الأخبار، مفجر القضية على صفحات أخبار الأدب، تحت عنوان “أساتذة الفنون: اختبارات القدرات تغتال المواهب”، والذي أوضح أن هناك أساتذة ومعيدين يعجزون عن حل الأسئلة التي وردت باختبارات القدرات، والهدف انتقاء الموهبة وصقلها داخل الكلية، متسائلا: “ما علاقة عدد كرات ترابيزة البلياردو والجيوب الأنفية وأشهر تماثيل الدولة الوسطى بالتقدم لكلية الفنون الجميلة، وحتى الرسم لم يعد مادة أساسية”.
وأضاف عبد العزيز أن هناك شق مادي متعب بإلزام الطلاب بدفع 450 جنيه لمن يريد الالتحاق بالفنون الجميلة ومثلها لمن يريد الالتحاق بالتطبيقية، رغم أنه قديما كان مبلغ رمزي لمن يريد الالتحاق بأي كلية فنية ويكتب لك ذلك، وقد فقدنا عشرات المواهب بسبب ذلك، وحول الحل تشكيل لجنة من الأساتذة والنقاد والفنانين غير الأكاديميين ووضع معايير الأسئلة وانتقاء الطلاب، ووجه محفوظ رسالته للشباب: “أتمنى من الشباب الاهتمام بالثقافة وأن يشارك الشباب ونلتقي في الفعالية التي يختارونها من فعاليات الأسبوع”.
وتناول برنامج العاشرة اللغة العربية وتناول الشباب لظاهرة “الفرانكو أراب” بمشاركة المؤرخ والشاعر شعبان يوسف، والكاتب شريف الشوباشي مؤلف كتاب “فلتحيا اللغة العربية وليسقط سيبويه”.
وفي تقرير التقى المواطنين الذين تباينت آراؤهم بين استخدام الفصحى والعامية، حيث أوضح الشوباشي أن اللغة العربية لم تتغير منذ مئات السنين، بخلاف كل لغات العالم، معتبرا أن اللغة العربية جامدة، وتحتاج إلى تحرير وتغيير أكثر.
من ناحيته، اعتبر المؤرخ شعبان يوسف، أن لغة الكتابة لغة سلسة، وغير ملتزمة كلية باللغة الفصحى، ولكن منذ عبد الله النديم ابتدعت لغة جديدة، وتلاه أزجال بيرم التونسي، والتي تحررت أكثر، مضيفا أن الأستاذ فريد الشوباشي طالب بإلغاء المثنى مثلا، وهناك دعوات كثيرة لا تتوقف، ولكن اللغة العربية مقدسة وقدسيتها من القرآن.
وأضاف الأستاذ إيهاب الملاح، أن اللغة ظاهرة اجتماعية وينبغي وضعها في هذا السياق، ولدينا عدد كبير من الدراسات حول تاريخ العربية، ووصلت إلى الذروة في فترات، ولكن تعاقب الحضارات واضح، وإنتاجها في آخر 200 سنة يشهد لها، مشيرا إلى أن د. سعيد بدوي، أستاذ علم اللغة في الجامعة الأمريكية، قسم اللغة العربية إلى 5 مستويات.