فعاليات و مبادرات

“كوكبنا المكسور.. طرق إصلاحه” معرض في متحف الطفل السبت

يفتتح في مركز الطفل للحضارة والإبداع (متحف الطفل) السبت القادم الموافق 12 أكتوبر 2022 في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً معرض بعنوان “كوكبنا المكسور، طرق إصلاحه”، يتضمن معرض لوحات معبرة عن التغير المناخي وأثره على الكرة الأرضية، وعروض علمية على شاشات العرض الملحقة بالمعرض.

قال الدكتور نبيل حلمي، رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة التابع لها المتحف إن فكرة المعرض مستوحاة من “COP27″، مؤتمر الأمم المتحدة السابع والعشرون لتغير المناخ، والجارية فعالياته الآن في شرم الشيخ بهدف تجديد التضامن بين البلدان وتنفيذ اتفاقية باريس التاريخية للناس وكوكب الأرض.

مؤكدا أن المعرض هو نتاج ثمرة التعاون المشترك بين متحف “التاريخ الطبيعي” في لندن و”متحف الطفل” في القاهرة وبدعم من المركز البريطاني، مشيرا إلى أن أول عرض ل”كوكبنا المكسور” كان في عام 2021م، كبرنامج قام على تصميمه وتنفيذه متحف “التاريخ الطبيعي” في لندن، حيث يستكشف المعرض حلولًا للتحديات التي يعيشها كوكبنا بأكمله من خلال معروضات تم اختيارها بواسطة علماء متخصصين.

وأضاف حلمي أنه تم تصميم معرض “كوكبنا المكسور” هذا العام بالقاهرة مع إعادة سياق المعروضات لما يتناسب مع السياق المحلي ومشاركته لمواجهة تحديات وقضايا الكوكب، على أن يكون الافتتاح الأول للمعرض يوم السبت الموافق (12/11/2022) ويستمر حتى منتصف شهر مارس 2023.

من جانبه قال الدكتور أسامة عبدالوارث، مدير متحف الطفل إن المعرض ينقسم إلى ثلاث أقسام رئيسية وهي: أولا (الطبيعة للبيع) فبمرور الوقت تعامل البشر مع الطبيعة على أنها لم تنتهي بعد، فصار يستهلك من خيرها دون وعي لمدى خطورة الأنانية الإنسانية باستهلاك الطبيعة دون العمل للحفاظ عليها مما كان له آثار هائلة وخطيرة في إعادة هيكلة الكوكب واختلال اتزانه البيئي.

ويطرح المعرض بعض التحديات التي تواجة مصر نتيجه للاستهلاك غير الممنهج للطبيعة منها – نهر النيل والنفايات: حيث يمتلأ نهر النيل بالعديد من الكتل البلاستيكية والتي تلحق الضرر بالصحة والماء والكائنات الحية بها، حيث وجدت إحصائيات البلاستيك التي أجرتها مؤسسة التايمز- 21 الخيرية أن 83 في المائة من النفايات على شاطئ النهر عبارة عن بلاستيك يستخدم لمرة واحدة، وغالبًا ما يكون مناديل مبللة.

ثانيا (أكل الأرض) فمما لا شك فيه أننا جميعا بحاجة لتناول الطعام، ولكن الزراعة كان لها أثر واضح في تغير سطح الكرة الأرضية وإعادة توزيعها الجغرافي، فاليوم تُفقد الأرض مساحات شاسعة من الغابات كل عام من أجل ايجاد أراضي زراعية، مما أدى إلى تغير الطبيعة الجغرافية والمناخية لهذه المناطق وأثر بدوره على التنوع الحيوي بها فأصبح الأبقار والخنازير وغيرها من الماشية تفوق فالعدد الثدييات البرية في العالم بنسبة 15 إلى واحد، يناقش المعرض هذه التحديات وأثرها على الكائنات الحية من نباتات وحيوانات مثل (نبات القمح – حيوان أو_روكس – حشرة النحل)

ثالثا (طوارئ المناخ) على الرغم من التأثير الواضح والمستمر لتغير المناخ والذي كان له تهديد واضح على استمرارية الحياة على الأرض، مازال لدينا ما يمكن فعله للحد من هذا التغير من خلال الحصول على مصادر مستدامة للطاقه الخضراء واستعادة الغابات التي تعالج من الانبعاثات الضارة للغازات الدفيئة.

يظهر المعرض بعض من الاستبدالات التي من المكن العمل عليها للتأقلم والحد من آثار تغير المناخ (مثل العمل على الجينات الوراثيه لبعض المحاصيل – ترشيد الاستهلاك – استبدال الطاقه الغير نظيفة بمصادر طاقة طبيعية خضراء ….)، وفي نهاية المعرض يبقى لك الخيار هل من الممكن أن تجد لمصر مستقبلا خالي من التلوث والانبعاثات الكربونية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى