حوارات

محمد عطية لـ«كلمتنا»: ملتقى الشارقة للسرد يجمع بين المتخيل السردي والتراث

يقول محمد عطية محمود، كاتب وناقد مصري، وأحد رؤساء الجلسات بملتقى الشارقة للسرد، إنه في ظل الجهود المائزة التي تقدمها دائرة الثقافة بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والتي تأتي فعاليات دورتها الثامنة عشر بالقاهرة في الفترة من 5 إلى 6 سبتمبر، وتحت عنوان “المتخيل السردي وأسئلة ما بعد الحداثة” يأتي المحور الرابع من محاور الملتقى ليجسد العلاقة بين المتخيل السردي والتراث.

ويوضح عطية في تصريح خاص لكلمتنا أن تلك العلاقة تعد ارتكازاً بالغ الأهمية في المنتج الإبداعي الروائي الذي يتكئ على ما يمثله التراث من قيمة معرفية وإنسانية ضافية ومشبعة بتقاليد وطقوس وموروثات راسخة في الوعي، لافتاً إلى أنه أشرف برئاسة تلك الجلسة التي تجمع بين ثلاثة أبحاث مهمة، وهي “توظيف المتخيل السردي التراثي” في رواية الزيني بركات للكاتب الراحل جمال الغيطاني.. للدكتورة أماني الجندي، و”توظيف التراث في السرد العربي” ألف ليلة وليلة نموذجا للكاتب والناقد سيد الوكيل، و”اللغة التراثية والسرد المعاصر” رواية بهجة الحضور نموذجا للدكتور إبراهيم سند.

ويشير إلى أن ذلك يأتي من خلال نماذج تنظيرية وتطبيقية دالة على التوغل في حالات التراث بكافة أشكالها وأنماطها في السرد العربي المعاصر والحداثي، وهي ورقات بحثية تتمثل أهميتها في تقديم رؤى جادة ومتنوعة تبين إلى حد بعيد مدى قدرة الرواية كرافد رئيس للسرد، على احتواء صور الحياة في الجمع بين المحافظة على كنوز التراث، والمواكبة الفنية الحداثية الجدية والمتشابكة مع الواقع من خلال صور عدة لهذا التلاقح مع تأثير وتأثر.

ويختتم محمد عطية حديثه لكلمتنا قائلاً إن كل ذلك من خلال صور متعددة لهذا التراث من أبعاد لغوية واجتماعية وأسطورية وتجسيد لمراحل تاريخية بالغة التأثير، وكامتداد لتلك الأصالة في عمق التجربة المعاصرة، بالإضافة إلى قدرة البحث والنقد الأدبي على التحليل والتوثيق لتلك العلاقة الأزلية بين التراث والفن بصفة عامة، حيث لا انفصال عن التراث، ولا ابتعاد عن المواكبة والحداثة.

وقد شهدت القاهرة انطلاق فعاليات ملتقى الشارقة للسرد في دورته الثامنة عشرة، تحت عنوان “المتخيل السردي وأسئلة ما بعد الحداثة في الرواية المعاصرة” خلال يومي 5 – 6 سبتمبر، بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وعبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة ومحمد القصير مدير عام الشئون الثقافية، وأُقيم الملتقى برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى