حوارات

الشاعر خليل عز الدين لـ “كلمتنا” : التكنولوجيا والكتب التجارية خطفت الشباب من القراءة

أسماء هنداوي:

يحتفل العالم كل عام في الثالث والعشرين من أبريل باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، والذي يعد دعوة إلى حب القراءة وتشجيعها والاستمتاع بها، فالقراءة هي أساس العلم والمعرفة وعنوان الرقي والريادة ومفتاح التقدم والحضارة، وبها تستنير العقول ويزداد الشباب علمًا ومعرفة وتقدم وتكون من أهم الأسباب في الارتقاء بسلوكهم وأفكارهم.

ومن المهم التوعية بأهمية ترسيخ القراءة لدى الشباب وتشجيعهم على ذلك خاصة بعد أن أكدت المنظمات الدولية المعنية بالأمر انخفاض نسبة القراءة لدى الشباب العربي سنويًا.

ولهذا كان لـ “كلمتنا” لقاءً مع الشاعر خليل عز الدين تحدث فيها عن أسباب عزوف الشباب عن القراءة وبعض النصائح لعودتهم مرة أخرى للقراءة.

وعن أهمية القراءة وترك الشباب لها يوضح الشاعر خليل عز الدين لـ “كلمتنا” أن قديمًا كانت القراءة من أهم الأولويات، وأول خطوات التعلم كانت تبدأ من القراءة سواء كانت من الجرائد التي يأتي بها أبائنا أو الكتب والسلاسل الصغيرة، ولكن الآن بعض الشباب حتى لا يهتم بقراءة موجز الأخبار وليس الكتب.
ويؤكد أنه لا يمكن تعميم ذلك على كل الشباب فما زال يوجد العديد عاشقًا للقراءة حتى لو كان ذلك ليس بنفس درجة الماضي ولكنها نسبة جيدة، كما أنه يوجد الكثير من الآباء الشباب يقرأون ويشجعون أطفالهم على القراءة من خلال إحضار الكتب لهم.

ويرى خليل أن أسباب عزوف الشباب عن القراءة يمكن جمعها في النقاط التالية:

1. عدم التوعية بأهمية القراءة وهدفها في تنمية مهارات وعقول الشباب واستعادة هويتهم مرة أخرى.

2. التقدم التكنولوجي واعتماد الشباب على وسائل الإعلام المرئية مثل الفيديوهات والتليفزيون وإضاعة الوقت في متابعة الأفلام والمسلسلات.

3. عدم غرس عادة القراءة في الشباب منذ طفولتهم سواء كان في البيت أو المدرسة.

4. كثرة الكتب والمؤلفات التي ليس لها أي فائدة سوى الربح المادي.

5- عدم وجود أي إرشاد للناشئين لقراءة الكتب الجيدة.

6. قلة التشجيع والمسابقات التي تحث على القراءة.

7. المجتمع لا يشجع على القراءة والتوعية بأهميتها خاصًة في الدراما التي يتم تقديمها وتجعل الشباب يرون صورة الكاتب أو الشاعر أو الروائي نفسها مصدر للسخرية من خلال الظهور بمظهر يبين ذلك ويتسبب في عزوف الشباب عن القراءة.

وأخيرًا وجه خليل مجموعة من النصائح التي من خلال تطبيقها يمكننا إعادة الشباب للقراءة مرة أخرى وهي:

1. دعم القراءة وغرسها عند الأطفال منذ الصغر، لأن الطفل الذي يتربى على حب القراءة يكبر على ذلك، فالقراءة تعد ثقافة يجب زرعها منذ صغر السن.

2. جذب الأطفال منذ نشأتهم للكتب المصورة التي تجذب اهتمامهم حتى يتعودوا على حمل الكتب.

3. دعم المدارس للقراءة مثلما كان يحدث في الماضي من خلال مكتبة الأسرة التي كانت تتبع لهيئة الكتاب والتي تقوم بطباعة العديد من الروايات العالمية في نسخ مصغرة وملخصة، ويتم تقديمها للناشئين والشباب الصغير لتشجعيهم على القراءة، ولا يشترط أن تكون ورقية من الممكن أن يتم نشرها إلكترونيًا لحث مختلف الشباب على القراءة.

4. البدء بقراءة المجلدات والسلاسل الصغيرة والتنوع في مصادر القراءة.

5. دعم السلاسل والكتب بحيث لا تكون أسعارها مرتفعة فتجعل الشاب يعزف عنها.

6. التشجيع على الذهاب إلى معارض الكتب وزياراتها باستمرار.

7. يجب على رموز المجتمع المهمة التي يتابعها الشباب الحث على القراءة من خلال تصوير الكتب التي يقرأوها للتشجيع على ذلك، مثلما فعل محمد صلاح لاعب كرة القدم العالمي عندما كان له صورة بأحد الكتب مما شجع الكثير من الشباب على قراءة هذا الكتاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى