الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على بكالوريوس إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالتعاون مع جامعة السوربون -أبو ظبي حفل استقبال لطلبة الدفعة الخامسة من برنامج بكالوريوس إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف؛ حيث سلط الجهاز الإداري والتدريسي للبرنامج الضوء على أهمية علوم الأرشفة والتوثق في حفظ ذاكرة الوطن للأجيال القادمة، وانطلاقاً من هذه الأهمية يأتي دور الأكاديميين الذي تلقوا العلوم النظرية والخبرة العملية، وامتلكوا الكفاءة التي يتطلبها العمل المهني في المؤسسات بمختلف تخصصاتها.
ويأتي حفل الاستقبال بالتزامن مع افتتاح الدورة الثامنة للشهادة المهنية في إدارة الوثائق والأرشيف التي تتضافر فيها جهود الأرشيف والمكتبة الوطنية مع جامعة السوربون أبوظبي، وتتسم هذه الشهادة بمحتواها المعرفي والعلمي، وقد أثبتت وجودها على صعيد بناء الكفاءات والتطوير المستدام في قطاعات الأرشيف وإداراته في الدولة، وترجمت ذلك بتأهيل الخريجين لكي يفيدوا مؤسساتهم في مجال التعامل مع الوثائق ومعالجتها، والحفاظ على الإرث التاريخي للأجيال وفق المعايير العلمية والعالمية.
افتتح حفل استقبال الطلبة خبير الأرشفة الإلكترونية في الأرشيف والمكتبة الوطنية حاتم يونس؛ وباسم الأرشيف والمكتبة الوطنية هنأ أول دفعة من خريجي برنامج بكالوريوس إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف، ورحب بالدفعة الجديدة من الطلبة المنتسبين إلى هذا البرنامج، وقدم لهم نبذة عن أهمية الأرشيف المنظم في حياة المؤسسة وفي حياة الفرد وفق الممارسات العالمية والآيزو الموحدة.
وأشاد خبير الأرشفة الإلكترونية بالمواد العلمية والعملية التي يقدمها البرنامج للطلبة بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأكد الدور الكبير الذي تؤديه جامعة السوربون أبوظبي العريقة، مشيراً إلى أهمية المختبر الذي وفرته الجامعة للطلبة في هذا التخصص العلمي والحضاري الذي يعدّ من التخصصات الفريدة على الصعيد الإقليمي.
ومن جانبه تحدث الخبير الفني في الأرشيف والمكتبة الوطنية حسن المصعبي أستاذ مادة المؤسسات الإماراتية الحكومية والخاصة عن أهمية هذا التخصص بالنسبة للثورة الصناعية الرابعة، ومدى انسجامه مع التوجهات المستقبلية نحو حكومة بلا ورق، والتطور الذي يطرأ على هذا التخصص ليواكب التقنيات وأرقى الممارسات في العالم، وهو ينسجم مع التطور الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها الرشيدة، وأهمية توثيق وحفظ مراحل تطورها الباهر للأجيال القادمة.
وأشار الخبير الفني إلى أن فرص العمل متوفرة للخريجين الذين يمتلكون المعرفة، ويجيدون التعامل مع كثافة المعلومات والبيانات التي يزخر بها عصرنا الحالي.
وتحدث الدكتور سفيان بوحرات خبير الأرشفة في الأرشيف والمكتبة الوطنية عن أهمية حفل استقبال الطلبة الجدد، وتقديم المعلومات اللازمة لهم عن برنامج بكالوريوس إدارة الوثائق وعلوم الأرشيف، وركز في المعلومات المعاصرة، وهي الأهم في إدارة المؤسسات، وينبغي تسييرها بطريقة صحيحة حتى لا تضيع، وإتاحتها للباحثين والمهتمين، مشيراً إلى ثراء هذا البرنامج الأكاديمي المؤسس على قواعد علمية وعلى مبادئ علم الأرشيف، ومدعم بالمنهجيات الحديثة والعلوم التقنية الأحدث عالمياً، وعلى دور الذكاء الاصطناعي المطبق في جمع الوثائق وحفظها وإتاحتها.
ورحب الحضور بالسيد شهاب الحفيتي الموظف في الأرشيف والمكتبة الوطنية، والحائز على المرتبة الأولى بين خريجي الدفعة الأولى، وقد تحدث عن تجربته الدراسية في هذا التخصص، مشيراً إلى أهمية التميز في حياة الطالب، وأهمية ذلك في سوق العمل، وفي الختام قام أعضاء الجهاز التدريسي بتقديم أنفسهم للطلبة، وبالإجابة على استفساراتهم.