تنظم مكتبة مصر الجديدة، في الخامسة من مساء بعد غد الاثنين ندوة بعنوان “التحرش بين مطرقة القانون وسندان المجتمع”، كظاهرة يلفظها المجتمع ويعاقب عليها القانون وسنت الدول القوانين شديدة الردع جزاء من تسول له نفسه ارتكاب هذا الفعل بكل أساليبه اللفظي والملامسة وحتى الايحاءات التي تنم عن التحرش.
قال الدكتور نبيل حلمي، أستاذ القانون الدولي ورئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة يعد التحرش من أنواع العنف الجنسي الذي قد يأخذ أشكالاً عديدة يتعرض لها الضحية في الأماكن العامة، والمتنزهات والأسواق الكبيرة، المواصلات العامة، وفي الجامعات والمدارس، أو في الأماكن الخاصة في العمل، أو داخل المكاتب، أو حتى داخل المنزل، وقد يأخذ التحرش شكلاً آخر حيث عُدّ التحرش عبر الإنترنت أحد الجرائم الإلكترونية التي يعاقب عليها القانون، موضحا أن الندوة ستناقش أسباب تلك الجريمة وعلاجها وعقوبتها المقررة في القانون.
من جانبه قال الدكتور محمد الخياط، المحامي بالنقض إن الندوة تأتي في إطار سلسلة من الندوات تحت عنوان التوعية القانونية للمجتمع، في محاولة لتبسيط المواد القانونية التي تمس المجتمع لمعرفة ما له من حقوق وما علية من واجبات.
مشيرا إلى أن الندوة نؤكد فيها أن التحرش مرفوض في أي زمان ومكان ولا تزال جريمة التحرش تؤرق المجتمعات العربية بعد انتشارها وزيادة عدد حالاتها خلال السنوات القليلة الماضية، لذلك لابد أن تبدأ المعالجة من الداخل في الحوار الأسري وأن تعمل المؤسسات الثقافية والإعلامية على تنمية التطوير الفكري والحضاري وتفنيد مبررات ممارسة التحرش، وتوضيح أن التحرش ليس دليلا على الذكورة مع توضيح التجريم القانوني لفعل التحرش وعقوبته.
وفي إطار حملة التوعية القانونية قررنا أن تكون ندوتنا الحالية عن (جريمة التحرش)، والتي سيتم فيها مناقشة أسباب تلك الجريمة وعلاجها وعقوبتها المقررة في القانون.
