تنطلق في الساعة الثالثة من عصر يوم غد الجمعة رحلة متحف الطفل قاصدة مرصد القطامية، حيث يقوم أطفال ونشء المتحف مع ذويهم برصد ومشاهدة النجوم والكواكب وزخات الشهب بواسطة أكبر تليسكوب فلكي في الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع الهيئة القومية للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
قال الدكتور نبيل حلمي، رئيس مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة التابع لها المتحف إنه على مدار 10 ساعات تقام العديد من فعاليات التي من شأنها يتعرف الحضور على الأجسام الفلكية التي تدور حول الأرض، والتي تنطلق نحوها وتقتحم غلافها الجوي كزخة شهب الثور التي تحدث يومي الرابع والخامس من شهر نوفمبر الجاري.
أشار حلمي إلى أن زخة الثور تعد من الظواهر الفلكية البديعة والجميلة في المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه ظاهرة فلكية يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال، وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة، تشتهر هذه الزخة بأن منها شهب عالية السطوع، وسوف يرصد الحضور اقتران القمر والمشترى حيث يقترن القمر مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية) عند دخول الليل في هذا اليوم 4 نوفمبر وحتى غروبهما الساعة 2:45 فجر اليوم التالي.
وكشفت الدكتورة حياة خطاب، أمين عام جمعية مصر الجديدة، أن الهدف من مثل هذه الرحلات هو تتبع الظواهر الفلكية النادرة وتقريبها وتسهيلها إلى الأطفال بأسلوب ميسر يسهل فهمه، وتنفذ تلك الفعاليات بالتعاون مع المراكز والهيئات المعنية والتي توفر الأجهزة الفلكية المختلفة والخبراء المتخصصين لمصاحبة الأطفال والشرح لهم.
قال أسامة عبدالوارث مدير متحف الطفل إن زخات الشهب تنشط سنوياً مع عبور الكرة الأرضية خلال البقايا المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تضرب قطع بحجم حبة الحصى أعلى الغلاف الجوي وتحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر وتظهر لنا في صورة شهب.
