كيف تعلم طفلك التسامح؟.. خبير صحة نفسية يكشف
يعتبر التسامح أساس العلاقات الإنسانية، ويزيد هذا الشعور الجميل من الطاقة الإيجابية حيث يتخلى الشخص عن كل ما يسبب له الضيق والإزعاج، ويساعد التسامح على وضع حد للكراهية ويزيد من ثقافة تقبل الرأي الآخر، كما يزيد التسامح من القدرات العقلية للشخص ويجعله أكثر حكمة في اتخاذ قرارته، وفي التقرير التالي تقدم لكم منصة كلمتنا أهمية التسامح في العلاقات الإنسانية.
قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية التسامح من أهم القيم الإنسانية التي يجب أن يتحلى بها كل إنسان حيث إنها ترتقي به، ويعتبر التسامح والحب والإيثار مثلث ذهبي للسعادة النفسية، ويجعل الإنسان يرتقي بذاته وينعم بحياة هادئة ومطمئنة ويصبح محبب من قبل الآخرين، كما تساعده على تكوين شبكة من العلاقات الاجتماعية القوية والممتدة التي تستمر لفترة طويلة من الزمن.
وأكمل أنه بدون التسامح يصيب قلب الإنسان الغل والحقد والتنمر على الآخرين، وتتكون داخله طاقة كبيرة من الغضب ويصبح عدوانياً ويبدأ في خسارة العديد من المكتسبات الاجتماعية والعلاقات الأسرية، لذا فإن الإنسان غير متسامح هو أكثر الناس نبذًا من قبل الآخرين، ولذلك نؤكد أنه لابد من غرس قيم التسامح في نفوس الأطفال بشرط أن يتعلموا أن لا يجوز ذلك على حقوقهم، بمعنى أن يتعلم الطفل الموازنة بين التسامح والإفراط في حقه، وغرس قيم التسامح في الطفل يتطلب الممارسة بحيث يجب أن يشاهد الطفل والديه يطبقان هذا الأمر بينهما، كما يجب أن يشارك الطفل في الأعمال الخيرية ليزيد ذلك من ثقافة التسامح لديه وتقبل الآخر، وأن يمارس الألعاب الجماعية القائمة على الاختلاف مع الآخر فيكتسب سلوك التسامح.
وأضاف الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية أن لابد أن نهتم بدور الإرشاد الديني للأطفال، ويزخر الدين بالآيات والمواقف الموجودة في السنة النبوية التي تحث الأطفال على التسامح، وأن يتعلم الطفل تبادل الأدوار وأن يضع نفسه في مكان الشخص الآخر ويتفهم دوافع سلوكه حتى إذا كان لا يتقبله، والاهتمام بالتعلم بالنمذجة عن طريق سرد القصص والحكايات التي تشرح أهمية التسامح ومعناه، ويجب الحرص على مكافأة الطفل إذا طبق التسامح لتعزيز هذا السلوك الإيجابي لديه، والتسامح قيمة إنسانية جميلة ترتقي بالإنسان وترقق قلبه.
أقرأ أيضاً: في اليوم العالمي للتسامح.. 5 خطوات للتصالح مع الآخرين