كارثة: 17% من سكان مصر مدخنون.. وهذه 6 طرق للإقلاع
تعد ظاهرة التدخين من الظواهر الاجتماعية السيئة التي انتشرت بين فئات المجتمع بشكل كبير، ولكن من أخطر الفئات التي تظهر فيها بشكل واضح فئة “المراهقين” التي تتراوح أعمارهم بين 12 سنة إلى 20 سنة بالرغم من اختلاف الدراسات حول العمر الفعلي للمراهقة، توضح منصة “كلمتنا” أسباب انتشار هذه الظاهرة وكيفية الامتناع عنها.
إحصائيات وأرقام حول التدخين:
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن 17.7% من إجمالي السكان في مصر (15 سنة فأكثر) “مدخنون” وهو ما يمثل حوالي 18 مليون نسمة وفقا لتقديرات السكان لعام 2021، وتبلغ نسبة المدخنين بين الذكور 35.6% مقابل 0.3% بين الإناث، بما يشير إلى أن ظاهرة التدخين في مصر هي ظاهرة ذكورية بالأساس.
كما رصد متوسط الإنفاق السنوي على التدخين للأسرة المصرية التي بها فرد مدخن أو أكثر نحو 6293 جنيه، وظهر الجهاز في تقرير أصدره بمناسبة “اليوم العالمي للتدخين” أن نسبة الأسر التي بها فرد مدخن على الأقل على مستوى الجمهورية يصل نحو 41.3% وهو ما يعني أن هناك نحو 24 مليون فرد غير مدخن ولكنه عرضه للتدخين السلبي بسبب وجود فرد مدخن داخل الأسرة.
رغم انخفاض نسبة المدخنات الإناث إلا أن نسبة كبيرة منهن يصبحن عرضة للتدخين السلبي أيضا لوجود مدخن على الأقل داخل الأسرة.
تعتبر أعلى نسبة مدخنين في الفئة العمرية كما ذكر الجهاز يتراوح بين (45 _55 سنة) فتبلغ 23.2%، يليها الفئة العمرية (30 _ 44 سنة) حوالي 22.5%.
كما بلغت الفئة العمرية (20 _29 سنة) بحوالي 20.8% وهى نسبة مرتفعة ودلالتها خطيرة لأنها فئة “الشباب”.
تبلغ نسبة المدخنين لمن يقرأ ويكتب 27.5%، والأقل على الإطلاق للحاصلين على شهادة جامعية فأعلى 12.7%، بينما نسبة المدخنين لمن يحمل شهادة محو الأمية 30.1%، لذلك تم تسليط الضوء على هذه الظاهرة ونرصد لكم أبرز الأسباب التي تؤدي إلى التدخين وكيفية الامتناع عن التدخين.
أسباب التدخين:
التدخين في مصر هو السائد، حيث يتواجد 19 مليار سيجارة تُدخن سنويا في البلاد مما يجعلها أكبر سوق في العالم العربي، ووصل التدخين في مصر إلى أعلى مستوى له على الإطلاق حيث يقدر عدد المدخنين نحو 20مليون مدخن، ونتعرف على أبرز الأسباب ومنها ما يلي:
1. رفقاء السوء، فالأصدقاء يتشاركون في عاداتهم وسلوكياتهم لذلك فقد يقود مراهق واحد مدخن جميع أصدقائه للتدخين.
2. التفكك الأسري وغياب دور الأسرة في توجيه المراهقين، فالمراهق يعيش في حالة من التشتت خلال هذه المرحلة لاختلاط مشاعره ورغباته وحاجاته وتطلعاته فيحتاج إلى من يرشده، وعندما يغيب دور الأم أو الأب فأن المراهق يلجأ إلى التدخين، ووجود فرد مدخن يزيد من إقبال المراهق على التدخين حيث يشعر بأنها ليست خطيرة.
3. الدعاية حول التدخين، تجذب المراهق وتجعله محبا لتجربة هذا الشئ الجميل والجديد عليه وهو عكس ذلك طبعا.
4. الظهور بسن أكبر، حيث إن المراهق لا يدخر وسيلة في تقليد الكبار، فيظن أنه يشعر برجولته عندما يقوم بالتدخين.
5. الضغوط النفسية والاجتماعية، قد تجعل الشخص يقوم بالتدخين للهروب من الضغط النفسي الذي يتعرض له.
اقرأ أيضًا: “تدخل الأهل والجهل”.. إليك أبرز أسباب ارتفاع نسب الطلاق في مصر
وفي دراسة أجريت على المدخنين من طلاب المدارس وجد بأن معظم المدخنين:
- يكون أدائهم الدراسي منخفض.
- أصدقائهم يدخنون.
- تقديرهم لذاتهم منخفض( ثقتهم بأنفسهم قليلة).
كيف يمكن الوقاية من التدخين؟:
1. متابعة الأهل للأبناء والاهتمام بهم ومعرفة من يصاحبون، وإتباع أسلوب الحوار والإقناع والاستماع إليهم، ومساعدتهم على حل المشاكل التي يتعرضون لها، واتخاذ مواقف الحزم لوقايتهم من التدخين والسلوكيات المنحرفة الأخرى.
2. منع التدخين في الأماكن العامة مثل (المؤسسات الحكومية ووسائل النقل والمدارس والمستشفيات والنوادي وأماكن العمل).
3. التوعية بأضرار التدخين وتأثيره على صحة المدخن، وعمل ندوات ومؤتمرات طبية خاصة بالتدخين يشارك فيها أطباء وعلماء دين واجتماع ويساهم فيها الإعلام وتوزيع نشرات عن هذه الأضرار.
4. حظر جميع أنواع الدعاية التي تسوق لبيع السجائر سواء المباشرة أو غير المباشرة.
وللتخلص من الأضرار والإقلاع عن التدخين نهائيا يمكنك إتباع الطرق التالية:
5. في أول أيام من اتخاذ القرار الصحي يحب أن يشرب المدخن كميات كبيرة من السوائل من أجل المساعدة على إخراج النيكوتين من الجسم.
6. التحدث بكلمات إيجابية مع النفس وعدم الجلوس مع أصدقاء مدخنون نهائيا.
اقرأ أيضًا: 8 أسباب تقتل التواصل الأسري في عصر الإنترنت ونقدم إليكم الحلول