كلام رجالة

أحمد خالد توفيق.. لماذا سمي بـ”أديب الشباب”؟!

أميرة أحمد

أحمد خالد توفيق أو  “العراب” كلما لقب، رحل عن عالمنا منذ 3 سنوات وتحديدا في الثاني من إبريل عام 2018، واليوم في ذكراه نعود لنتنقل بين حياته التي تركها وهو يتمنى أن يكتب على قبره “جعل الشباب يقرأون”، فلماذا هذه الوصية ولماذا أصبح توفيق “أديب الشباب”؟ هذا ما سنعرفه في السطور القادمة.

حياته

هو أحمد خالد توفيق فراج، طبيب وأديب، ويعتبر أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب، والأشهر في مجال أدب الشباب، والفانتازيا والخيال العلمي ويلقب بـ”العراب”، ولد في 10 يونيو 1962 بمدينة طنطا، وتخرج من كلية طب طنطا عام 1985.

رحلة الكتابة

بدأ توفيق رحلة الكتابة عام  1992 حينما انضم للمؤسسة العربية الحديثة بكتابة أول سلاسله “ما وراء الطبيعة” في شهر يناير من العام التالي، وقد حققت  السلسلة نجاحًا واستقبالًا كبيرا من الجمهور

 

أصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995، وسلسلة سفاري عام 1996، وفي عام 2006 أصدر سلسلة دبليو دبليو دبليو.

إلا أن شهرته بين الشباب كانت من سلسلة ماوراء الطبيعة، فقد كانت أولى روايات الرعب التي يطلع عليها جيل التسعينات ، فنشأ هذا الجيل وهو يحفظ اسم خالد توفيق جيدا.

ثم حفر اسمه بينهم حينما بدأ بالكتابات الصحفية، فقد انضم عام 2004 إلي مجلة الشباب التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، وكتب فيها قصصًا في صفحة ثابتة له تحت عنوان “الآن نفتح الصندوق”.

الروايات

بعد سلاسل التب التي أصدرها، استطاع توفيق الاقتراب من فئة الشباب أكثر وأكثر، عن طريق مخاطبتهم بالروايات ، فألف مجموعة حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وأشهرها رواية يوتوبيا عام 2008، وقد تُرجمت إلي عدة لغات، وأُعيد نشرها في أعوام لاحقة.

 

 

وبعد أحداث يناير 2011 عاد العراب برواية أذهلت الجميع فكتب رواية “السنجة” عام 2012، ثم ” مثل إيكاروس” عام 2015.

وفي عام 2016 صدر لتوفيق رواية “في ممر الفئران” بالإضافة إلي مؤلفات أخري مثل: قصاصات قابلة للحرق، وعقل بلا جسد.

تعلق الشباب

كل تلك المؤلفات جعلت الشباب تزداد تعلقا بتوفيق، إلا أن وفاته كانت الشرارة التي دفعت العديد ممن لا يعرفون قراءة الكتب بالبحث عن سلاسل وروايات توفيق، فقد كانت وصيته أشبه برسالة لقلوبهم قبل عقولهم حينما قال:

“لا أريد أن أكتب على قبري جعل الأطفال يقرأون، أما أنا فأريد يُكتب على قبري جعل الشباب يقرأون”

 

لذا يعتبر أحمد خالد توفيق أديب الشباب الأول في الوطن العربي والذي حبّب الكثير في القراءة برواياته المشوقة وأسلوبه المتميز والساخر وشخصياته الفريدة، حتى أنه استطاع التعبير عن الشباب بأكثر الكلمات تأثيرا ومنها كلماته في “شباب عاوز الحرق” التي تقول:

” الشباب ليس مجموعة من الملائكة، لكنهم ليسوا شياطين ..سوف يصيرون كذلك لو لم نفق من غيبوبتنا، ونحن لسنا ملائكة ولا شياطين .. نحن ملاحون خائبون غرقت سفينتهم أو كادت .. وعلينا أن نترك قطعة خشب واحدة طافية ليتمسك بها من يأتون بعدنا”

وسيظل اسم توفيق خالدا بين الشباب الذي يسارع في كل ذكرى لوفاته لزيارة قبره والتأكيد على الالتزام بوصيته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى