خبراء نفسيون يكشفون: شخصيات بها سم قاتل لا تقتربوا!
التنديد بالعنف ضد المرأة والأذى الملموس مستمر منذ العديد من السنوات لكن يغفل الكثيرون الأذى النفسي الذي قد يعتقده البعض أقل ضررًا من نظيره العضوي لكن هذا الأمر عار تمامًا عن الصحة، فحتى الأذى العضوي يختفي تأثيره الظاهر ويظل الباطن ومدى قسوة اللحظة نفسيًا في بعض الأوقات مدى الحياة، وفي اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة تقدم لكم منصة كلمتنا أثار العنف الصامت على المرأة، والذي أصبح المجتمع في الآونة الأخيرة يستهين به وبتأثيره على الرغم من أنه أشد قسوة ولا يترك أثرًا مرئيا يدل على مرتكبه بحيث يمكن إخضاعه للعقاب.
وقالت رشا إبراهيم النضر “لايف كوتش” واستشاري تربوي ونفسي أن الارتباط برجل غير متزن أو نرجسي أو يعاني من أي اضطراب نفسي يؤدي إلى تعرض السيدات لعنف صامت وضغوط نفسية كبيرة جدا، وذلك لأن كل ما يهم هذا الشخص هو كسرها وإذلالها والتقليل منها ومن نجاحها مما يؤدي إلى إعلان المرأة تمردها والانفصال أو الرضوخ له والعيش في دور الضحية لسنوات كبيرة إذا كانت لا تملك مقدرة مادية للاستقلال بأبنائها.
وتوضح أن الأشخاص السامة أو كما نسميهم مصاصي الدماء والطاقة لهم قدرة هائلة على انتقاء الشخصيات الضعيفة لممارسة الحيل النفسية عليهم واستنزافهم والسيطرة عليهم، ومع الوقت تتحول المرأة لمسخ وتختفي شخصيتها وتفقد ثقتها في ذاتها وهنا لابد من وقفة، وإذا كنت تأملين في إصلاحه مع الوقت فهذا أمر خيالي ولن يحدث لأنه لن يعترف بوجود مشكلة والحل أما الانفصال أو تجاهله تماما كأنه غير موجود والمضي قدمًا في حياتها وتحقيق كل أحلامها المؤجلة، وعندما تصبحين قوية سيخاف منك ويبتعد أو سيكمل في العلاقة لكن بشروطك انت.
وتضيف أن الصقر طائر يحب التحليق والطيران بإرتفاعات عالية، لكن الغراب يضايقه ويظل ينقر في رقبته طوال الوقت، تفكير الصقر في أنه لو استسلم للغراب لن يطير مجددا والحل هو أن يطير بارتفاع عالي بحيث يشعر الغراب باختناق ونقص في الأكسجين ولا يستطع مجاراته.
وتنهي حديثها بتحذير للسيدات من بعض العلامات والتي تشير إلى أنك ضحية علاقة سامة ومنها هو أن هذا الشخص سينسب كل شئ لنفسه فإذا نجحت سيبرر ذلك بدعمه لك، ثانيًا دائم التقليل من شأن الآخر، ثالثًا يكون الشخص غير مهتم بتفاصيل حياتها ومشاعرها، رابعاً يتحدث عن ذاته طوال الوقت.
وقال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي أن العنف الصامت قد يكون عبارة عن نظرة احتقار أو تقليل أو امتعاضة أو تلميح يسبب الشعور بالدونية والاحباط والاكتئاب والتوتر النفسي الشديد.
ويضيف أن تكرار وتراكم هذه الأمور رغم أنها تبدو بسيطة أو تافهة ومجرد عنف سلبي تسبب انفجار وفقدان الطاقة، والانفجار يكون داخلي أو خارجي ،والانفجار الخارجي يظهر في العصبية الزائدة من السيدات تجاه الأمور التافهة أو العصبية علي أطفالهن على اتفه الأسباب أو في مجال العمل، أما الانفجار الداخلي وأعراضه تبدأ بالصداع وارتفاع ضغط الدم ومستوى السكر وزغللة العين وضيق التنفس وزيادة معدل ضربات القلب وآلام المعدة والقولون واضرابات النوم والأكل، وكل ذلك نتيجة العنف الصامت أو الضغط النفسي الذي يصنفه البعض بأنه بسيط.
اقرأ ايضاً: أخصائي نفسي يؤكد لكلمتنا: تأهيل المقبلين على الزواج يقضي على العنف المجتمعي