أبرزهم “شال خالد النبوي”.. 6 أشياء لفتت انتباه الشباب في «موكب المومياوات الملكية»
رضا الشويخي:
وقف العالم “انتباه” بالتعبير العسكري، مع مرور موكب نقل المومياوات الملكية الذي جاء من تنفيذ وإبداع المصريين على مدار نحو ساعتين من المتعة والجمال في كل تفصيلة، ولكن دعني أذكر لك الكثير من الأشياء الدقيقة التي ربما لم تلفت انتباهك في العرض:
1- خالد النبوي والمعبد اليهودي:
لباقة «خالد النبوي» أضافت للعرض مذاقًا خاصًا، إتقان للغة الجسد والأداء والحضور في الأداء؛ خاصة وقد ارتبط في أذهان الجمهور بالكثير من الأدوار التاريخية العبقرية.
خلال العرض في «هرم زوسر» ومقبرة «واحتي» وقف خالد النبوي بعدها، مرتديًا الغُترة الفلسطينية والتي يستخدمها أهل البدو أيضًا، ويردد نصًا من الوصايا العشر لموسى النبي في التوراة: «أكرم أباك وأمك لا تخطئ لا تسرق لا تشهد على قريبك لا تشتهي ما يملكه جارك»، وكأنه يوجه رسالة حية من أرض الحضارات أننا حضارة لم تسرق ولم تنهب ولم تقم على أكتاف الآخرين.
2-أحمد عز ومفتاح الحياة:
من أمام الهرم الأكبر قدم الفنان أحمد عز فقرة، مرتديًا بدلة باللون الأسود، وأسفلها قميص باللون الأبيض، مع بنطلون باللون الأسود، هذه التفاصيل العادية التي لاحظناها جميعًا، ولكن هل انتبهت إلى أن القميص نفسه قد أغلق بزرّ على شكل مفتاح الحياة أسفل الذقن؟
هذه التفاصيل الصغيرة، ربما تكون أكثر ما يميز الحفل الذي راعى القائمون عليه أدق التفاصيل؛ مفتاح الحياة هو رمز هيروغليفي مصري قديم كان يستخدم في الكتابة والفن لتمثيل كلمة “الحياة”، وبالتالي، يعد رمزًا للحياة.
3-أحمد حلمي وزهرة اللوتس:
أحمد حلمي بلغته البسيطة الهادئة شارك في حفل نقل المومياوات الملكية من المتحف الجديد، مرتديًا بذلة عليها شعار «عين حورس Eye of Horus»، وهي رمز مصري قديم للحماية، تُعني القوة الملكية والصحة الجيدة،
كما تشير الأبجديات الفرعونية أنها كانت تمثل أداة للعمل، الحماية أو الغضب، وهو ما يؤكد على أننا سبقنا العالم في فنون الطب والدواء والهندسة وغيرها من العلوم التي برع فيها الفراعنة.
4-نيللي كريم وأسورة فرعونية:
في إطلالة بديعة، ظهرت الفنانة الجميلة نيللي كريم، ترتدي فستانًا أبيض فضفاض، وحول يديها أساور فرعونية، حيث تميزت الحضارات الفرعونية بالاهتمام بزينة المرأة، وكان هناك أشكال من الأساور الفرعونية التي تعبر عن رمزيات مختلفة
بالإضافة إلى ارتداء إكسسوارات فرعونية منها قلادة العنق التي تتماشي مع الزي الفرعوني، وحتى شكل الماكياج المستوحى من الزينة المصرية القديمة سواء في شكل الرموش أو نهاية الكُحل أو غيرها من التفاصيل التي تحاكي البيئة المصرية القديمة.
5- يسرا وزهرة اللوتس:
بحسب كتاب “100 حقيقة مثيرة في حياة الفراعنة”، تشير البرديات القديمات إلى أن الشعر المستعار استخدم في الاحتفالات، وتدريجياً أصبح جزءاً من جاذبية المرأة والملكات تحديداً، وكان التاج المصمم من زهرة اللوتس الأكثر انتشاراً بين أدوات الزينة وقتها..
ولذلك كان ظهور الفنانة يسرا ترتدي فستانا على الشكل الفرعوني، وتاجًا على شكل زهرة اللوتس، بألوان زرقاء تشبه زرقة السماء، جزءا يحاكي الاهتمام الفرعوني بالزينة.
5- كريم عبد العزيز والتراث الفرعوني:
ببذلة سوداء كاملة كانت إطلالة الفنان كريم عبد العزيز، غير أن اللقطة الجيدة كانت في شكل زراير البذلة نفسها، والتي صُممت على الشكل الفرعوني أيضًا.
لتضيف ثراء إلى العرض الذي كان مبهراً في كل تفصيلة بدءًا من تصميم قاعة العرض وحتى شكل السيارات الملكية، وحتى السائرين في الشوارع يحملون أطباقًا مضيئة، لنقول جميعًا: «تحيا مصر».
6- هند صبري وثقافة الاختلاف:
الفنانة التونسية هند صبري كانت هي الفنانة الوحيدة التي شاركت في العرض من غير المصريين، بزي مستوحى من التراث الفرعوني، ورغم الجدل الكبير الذي حدث على مواقع التواصل الاجتماعي قبل مشاركتها، إلا أن لباقتها فرضت على الكثيرين احترامها،
بالإضافة لما في مشاركتها من رمزية تقبل الحضارة المصرية الحضارات الأخرى والتمازج معها، وهو ما أوضحه السيد وزير السياحة والآثار.