سر لا تعرفونه وراء بناء قصر الاتحادية وقصر البارون.. اكتشف التفاصيل
تعتبر مدينة هليوبوليس القديمة تحفة معمارية وما تزال محتفظة حتى الان بطرازها المعماري الفريد الذي يجمع بين الروح الإسلامية والمعمار الحديث، وضمت هذه المدينة عند بنائها أول ملاهٍ ترفيهية وقصر البارون الذي يعد تحفة معمارية فريدة لا مثيل لها، وتقدم لكم منصة كلمتنا في التقرير التالي تاريخ إنشاء مدينة هليوبوليس القديمة أو مدينة الشمس كما أطلق عليها المصريون.
بدأت فكرة إنشاء هليوبوليس عندما قرر المهندس البلجيكي البارون إمبان أن يستثمر أمواله في بلد جديدة بعيدًا عن مسقط رأسه، ووقع اختياره عام 1889م على مدينة هليوبوليس في شمال القاهرة والتي كانت صحراء في ذلك الوقت، وطلب البارون من المهندس المعماري البلجيكي ارنست جاسبر وضع تصميمات المدينة التي أراد بنائها لتجمع بين الطراز المعماري والروح الإسلامية بالإضافة إلى الحدائق والشوارع الواسعة.
وفي عام 1908م تم وضع الأساسات الأولى لبناء المدينة، وبدأ السكان الجدد في استلام وحداتهم السكنية والعيش داخل هليوبوليس عام 1909م ولم يتعد عددهم في ذلك الوقت الألف ساكن.
وضمت مدينة هليوبوليس أول ملاهٍ ترفيهية في الشرق الأوسط وأفريقيا وكانت تعرف باسم “لونا بارك”، وبدأ بناء هذه الملاهي عام 1910م وافتتحت للجمهور عام 1911م، وضمت هليوبوليس أيضًا أكبر الفنادق وهو “هليوبوليس بالاس” والذي يعرف الآن باسم قصر الاتحادية، وكان ذو تصميم معماري فريد يجمع بين الطراز العثماني والأوروبي والفارسي، ولغت عدد الغرف فيه 400 غرفة.
وتحتوي هليوبوليس على تحفة معمارية فريدة وهي قصر البارون والذي صممه المهندس الفرنسي ألكسندر مارسيل، واختار البارون أن يكون تصميمه مختلف عن باقي المدينة حيث جاء مستوحى من معبد انكور بكمبوديا وعدد من المعابد الهندية، وتم الانتهاء من بناء قصر البارون عام 1911م، وعندما أعجب السلطان حسين كامل بالقصر تم إنشاء قصر آخر بديلاً له وهو يعرف اليوم باسم مدرسة مصر الجديدة الثانوية.
وما تزال هليوبوليس حتى الان محتفظة بطرازها المعماري الفريد وتعد مثار جذب للزائرين لما تحتويه من روعة وترد وروح الماضي العريق، وتعد هذه المدينة واحدة من أنجح التجارب المعمارية في أوائل القرن العشرين، استطاع البارون بنجاح أن يقوم بتحويل صحراء إلى ضاحية نابضة بالحياة متكاملة الخدمات.
اقرأ ايضاً: في يوم السياحة العالمي.. لا تفوتك زيارة هذه الأماكن الأثرية