“عمر” .. فنان في صناعة تحفًا مصغرة من بواقي الخشب
أسماء هنداوي
بشغف الشباب والتأمل في مستقبل أفضل قرر أن ينمي مهاراته وعدم الاستماع إلى المنتقدين والمحبطين، ومع دعم أصدقائه والتحفيز القوي استطاع أن يشكل مصغرات صغيرة تبدو وكأنها حقيقية مبهرة للعين.. أنه عمر الصالحي، الشاب العشريني، الذي كان لـ “كلمتنا” لقاء معه.
محض صدفة كانت السبب في اكتشاف موهبته في صنع التحف المصغرة وذلك عندما كان يساعد أخيه الأكبر في تنفيذ مشروع تخرجه بالرغم من أنه ليس مجال دراسته من الأساس، حتى وجد نفسه استطاع بكل سهولة مساعدته فبدأ يهتم أكثر البحث عن فن المصغرات لمعرفة المزيد عن طرق التنفيذ وكيفيتها بشكل احترافي.
أفكار جديدة
“أعجبتني الفكرة كثيرًا، وساعدني أخي في البداية وكان له دعم كبير في دخولي ذلك المجال والإبداع فيه” بتلك الكلمات يروي عمر بدايته في نشر أعماله وعرضها على أصدقائه وأهله ودائمًا ما كان تنال إعجابهم، ومع مرور الوقت وتطور موهبته أصبح يقضي وقت فراغه كاملًا في تنفيذ المصغرات وأصبح يبتكر أفكارًا جديدة ويبدع فيها.
أنامل مبدعة
“منشار اركت، كتر قلم، ورق صنفرة، خشب ابلاكاش” بأنامل مبدعة يستخدم عمر تلك الأدوات لتصنيع مجسماته المُصغرة، ويقوم بمشاركة أعماله في صفحات أجنبية على مواقع التواصل الاجتماعي وكانت تلاقي استحسان الكثير منهم مما شجعه على إنشاء صفحة خاصة به لعرض أعماله، وعلى الرغم من أنه تعرض لبعض الاننتقادات ولكنه كان يضرب بها عرض الحائط ولا يأخذها بعين الاعتبار أو يلتفت لها، ولكن بالعكس كان يدخل في تحدي جديد مع نفسه ليصنع نموذجًا مصغرًا أصعب.
وكانت لكل قطعة قصة خاصة عنده ولكن أول نموذج مصغر قام بتصنيعه كان “آلة الكمان”، ومازال عمر يأمل أن يستمر ويُبدع في ذلك الفن، وأن يساهم في تعليم من يريد تعلم فن المصغرات حتى ينتشر ذلك الفن في مصر.