قهوة العلوم

6 حالات خوف مرضي لا تعرفهم.. أبرزهم «زوفوبيا وأجروفوبيا»

يعاني عدد كبير من الناس من مشكلة الخوف، وعلى الرغم من أنه أمر فطري، إلا أنه في بعض الأحيان قد يصبح خوف مرضي ويشكل خطرًا على حياتك بأكملها ويعيق أداء مهامك اليومية وهو ما نطلق عليه «فوبيا»، لذلك تستعرض لك منصة «كلمتنا» في هذا المقال أنواع الخوف المرضي وكيفية التخلص منه.

الخوف المرضي

الفوبيا أو الرهاب هو اضطراب نفسي يشير إلى الخوف المفرط غير العقلاني الذي يصاحب الشخص تجاه شيء محدد، حيث يفقد السيطرة على شعور القلق والذعر الذي ينتابه، وهي حقيقة ينكرها الأطفال، بينما يعترف بها المراهقون والبالغون كثيرًا.

أما عن أسباب الإصابة بالخوف المرضي فقد تكون أسباب جينية أو وراثية، أو مرضية مثل صدمات الدماغ ومخاوف صحية، أو عوامل بيئية مثل التعرض لموقف محدد، أو أسباب اجتماعية مثل تناول مضادات الاكتئاب أو تعاطي المخدرات، وتتمثل أعراض الفوبيا فيما يلي:

1. زيادة ضربات القلب عند مواجهة ما يخيفك.
2. قصر النفس والاختناق وجفاف الفم.
3. الشعور بوخز في الصدر.
4. الشعور بألم في المعدة.
5. عدم توازن ضغط الدم.
6. الارتعاش الشديد.
7. الذعر إلى حد البكاء أحيانًا.
8. صعوبة في التفكير واتخاذ القرار.
9. التعرق المفرط.

اقرأ أيضًا: هل تعاني من اضطراب القلق؟.. إليك كيفية مواجهته

أنواع الفوبيا الأكثر شيوعًا

1. أكروفوبيا «فوبيا المرتفعات»

الخوف من الأماكن المرتفعة، حيث يتمثل في الذعر من السقوط من الأماكن المرتفعة أو السلالم أو الجسور، وقد يصبح الأمر مبالغًا فيه، حتى يتحول إلى الخوف من النوافذ، أو الرعب من ركوب الطائرات أو المصاعد، أما أسبابه قد يكون موقف حدث أثناء الطفولة أو المراهقة جعل الأمر يتفاخم حتى يصل إلى الرهبة الشديدة والفزع.

2. أجروفوبيا «فوبيا الأماكن المفتوحة»

هو الرهبة من الأماكن المفتوحة لاتساعها الشديد واعتقاد المصاب أنه لا يستطيع الهرب منها، حيث تتمثل في فوبيا البحر والمتاجر الضخمة والصحراء أو موقف السيارات لاتساعه وكثرة المداخل والمخارج، فالذين يعانون من الاجروفوبيا في حالتها المتأخرة لا يخرجون من بيوتهم، كما يعتبر نوع من أنواع القلق، قد تكون أسبابه وراثية أو اضطرابات شديدة في المزاج.

3. كلستروفوبيا «فوبيا الأماكن المغلقة»

هو الخوف من الأماكن المغلقة منعدمة الفتحات الهوائية مثل المصاعد أو الخزانات أو الطرق المزدحمة، كما يعد من أكثر أنواع الفوبيا انتشارًا حول العالم، ويعاني منها أولئك المصابين باضطراب القلق.

4. ألجوفوبيا «فوبيا الألم»

ترتبط فوبيا الألم إلى حد كبير بكبار السن أو الذين تعرضوا لعمليات جراحية كبيرة وألم شديد جعلهم يخافون من التعرض لتلك اللحظات ثانية، حيث يتجنب أصحاب الألجوفوبيا لمس الأدوات الحادة أو حمل الحقائب أو الأشياء الثقيلة، بالإضافة إلى الذعر من المرور بجانب مناطق خطرة مثل البناء خوفًا من التعرض للآلات الصناعية التي قد تصيبهم من جديد.

5. زوفوبيا «فوبيا الحيوانات»

يعاني الملايين من الأشخاص حول العالم من الخوف من الحيوانات بأكملها، أو حيوان بعينه أو حشرات معينة حتى الأليف منها، حيث يتمثل في الهلع والرعب عند رؤية ذلك الحيوان أو المرور بجانبه بالإضافة إلى عدم القدرة على التصرف.

6. زينوفوبيا «فوبيا الغرباء»

وهو الخوف من الغرباء أو الأجانب أو الجنسيات المختلفة، واعتبارهم مصدر للقلق والخوف، ولكن تلك الفوبيا تستطيع السيطرة عليها بعض الشيء، كما أنها حدثت بسبب الحروب والفروق العرقية وغيرها.

كما توجد حالات رهاب شائعة أخرى وهي الخوف من المرض، والخوف من الحقن والدم وعلاج الأسنان والثقوب والظلام، ورهاب الماء والدواء والبرد والحر والقرارت وغيرها من أنواع الفوبيا.

هل يوجد علاج للفوبيا؟

الخوف المرضي أو الرهاب هو يعتبر إحدى الاضطرابات النفسية التي تحتاج إلى تدخل متخصص، حيث يتم العلاج على مرحلتين:

المرحلة الأولى:
يتم إجراء تحاليل للكيمياء الحيوية، لمعرفة المواد الكيميائية غير المتزنة في الجسم، لتقديم المغذيات اللازمة التي تنقص الجسم، من أجل استعادة توازن المصاب وبالتالي تقليل أعراض الخوف المرضي.

المرحلة الثانية:
العلاج النفسي والسلوكي المعرفي للتخلص من القلق والخوف المرضي، عن طريق مواجهة المريض بأسباب مخاوفه والاعتراف بها، مما يؤدي إلى تقليل انفعالاته وبالتالي التوقف تدريجيًا عن الخوف أو الرهاب حتى يتمكن من مواجهة الشيء الذي يخشاه.

اقرأ أيضًا: “فصام” أم “انفصام”.. ما الفارق بينهما؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى