بالمسبحة والصليب “حمزة وستيفين” يستقبلان رمضان من طنطا
رضا الشويخي:
في شوارع طنطا الهادئة وقف المصور يوسف رامي ليلتقط صورة لطفلين جمعتهما براءة ومحبة تتقافز من وجهيهما، يرتدي كل منهما جلبابه وفي حديث كلمتنا معه كانت له هذه التصريحات:
أعشق التفاصيل:
أنا مصور أبا عن جد، فجدي كان مصورا وله أستوديو في طنطا، ووالدي كذلك. والتصوير بالنسبة لي عمل أعشقه، وليس مجرد التقاط الصورة؛ فأنا أعشق التفاصيل، وأحرص دائما على بناء علاقة شخصية مع العميل قبل التقاط الصور، وبشكل خاص العروسين؛ لأن اليوم يكون مضغوطا ومليئا بالتفاصيل، واحرص على نشر ذلك على صفحتي الشخصية.
كواليس الصورة:
الصورة من طنطا، وكنت أصور الطفل حمزة في جلسة تصوير في مكان مخصص في طنطا، ووجدت معه صديقه ستيفين فطرأت على ذهني فكرة أن أحول جلسة التصوير إلى جلسة مشتركة وكل منهما يرتدي زيا مناسبا، فجاء حمزة مرتديا جلبابه، بينما ارتدي ستيفين زيا كنَسيا أيضا، فجاءت اللقطات معبرة وهما يبتسمان دون تأفف أو ضجر، يحمل حمزة المسبحة، بينما يمسك ستيفين بالصليب في يده.
التصوير تذوق:
ما زلت حريصا على متابعة أعمال المصورين المحترفين في مجالي، وكذلك القراءة في كتب مختلفة عنه وبشكل خاص الإضاءة؛ فالإضاءة تعد عنصرا مهما في تكوين الصورة، ونصيحتي للشباب لمن يريد صقل هوايته أن يحرص على المتابعة والتعلم باستمرار.
هذه هي مصر بجمال أهلها وروحهم الطيبة، فهنا عاش المسيح وهنا بنى عمرو بن العاص أول مسجد.. عاشت مصر بأهلها ومحبتهم.. وكل عام وأنتم بخير