“يوسف السباعي” فارس الرومانسية وكتاباته للشباب
وفاء حسن:
يحرص الكثير من الشباب علي القراءة، ويقرأون لكُتاب وأدباء كثيرين، ولكن الشباب يفضلون القراءة لأدباء كان لهم دور فعال وتأثير إيجابي في حياتهم،
ومن أبرز الشخصيات التي كان لها تأثير كبير في حياة الشباب الأديب المصري الراحل “يوسف السباعي”، الذي لقبه نجيب محفوظ بلقب ” جبرتي العصر”، لأنه استطاع أن يسجل أحداث الثورة منذ قيامها، حتى بشائر النصر في حرب أكتوبر، من خلال أعماله الأدبية، مثل: رد قلبي، ليل له آخر، العمر لحظة، وجفت الدموع،
موهبة من مصنع الرجال:
لم ينس السباعي موهبته وشغفه في الكتابة، ولم يقتصر دوره علي الأدب والكتابة فقط، على الرغم من تخرجه من الكلية الحربية عام ١٩٣٧، وتعيينه بعد ذلك في مناصب كثيرةمنها، التدريس في الكلية الحربية، ثم قائداً لفرقة من فرق الفروسية، حتى وصل لرتبة عميد في القوات المسلحة.
مناصبه في الأدب والصحافة:
اهتم السباعي بالحياة الأدبية بشكل عام، حيث أسس نادي القصة بالتعاون مع عمالقة الأدب: توفيق الحكيم وإحسان عبدالقدوس، كما أنشأ دار الأدباء كما كان له دور في تأسيس دار الأوبرا الجديدة، والمجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية (المجلس الأعلى للثقافة حاليًا).
شغل السباعي عدة مناصب، حيث تولي مجلس إدارة وتحرير عدد من الصحف والمجلات منها، روز اليوسف، آخر ساعة، دار الهلال، والأهرام حتى أصبح نقيباً للصحفيين عام ١٩٧٧، وعيّنه الرئيس المصري السابق أنور السادات وزيرًا للثقافة، وظل يشغل منصبه إلى أن اُغتيل في قبرص، في فبراير عام 1978 بسبب تأييده لمبادرة السادات بعقد سلام مع اسرائيل، منذ سافر إلى القدس عام 1977.
حياته الأدبية:
قدم 22 مجموعة قصصية، وأصدر 16 رواية آخرها “العمر لحظة” عام 1972، ويوجد أفلام أخذت عن أعماله ومن بينها إني راحلة، رد قلبي، بين الأطلال، نحن لا نزرع الشوك، أرض النفاق، السقا مات، كما أنتج التليفزيون المصري مسلسلًا عن حياته عنوانه “فارس الرومانسية”.
كتاباته والتأثير في الشباب والمواهب:
تأثر بكتابات السباعي عدد كبير من القراء الشباب وصغار السن، وأطلقوا عليه فارس الرومانسية، وكان له دور كبير في تبني قضايا المواهب الشابة، ومشاكلهم، وكان له دور كبير في الحملة التي شنتها “الأهرام” تحت رئاسته لإلغاء الضرائب علي الكتب لتشجيع الكوادر الشبابية علي القراءة.