يستوحي الشعراء أغانيهم وقصائدهم من المواقف والأحداث التي مرت بهم وتأثروا بها، وقد تجد حكاية مثيرة وراء قصيدة أو أغنية كتبها شاعر قد لا تتخيل أنها حدثت، ومن هذه الأغنيات “في يوم في شهر في سنة” للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والتي جاءت لتعلن نهاية أقوى قصة حب عاشها العندليب طيلة حياته.
وكان الحب الأول في حياة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ هو الأقوى والأكثر عنفواناً وصدقاً، حيث عشق فتاة في الإسكندرية أثناء زيارته لهذه المدينة الساحلية الساحرة خلال إجازة الصيف، وهناك وقعت عيناه على السيدة ديدي، وسرعان ما وقع في حبها وتقدم لخطبتها، فلاقى اعتراضاً من جدها بذريعة الفوارق الطبقية، إذ كانت سليلة عائلة أرستقراطية.
الرفض كان مؤلماً للعندليب الأسمر، خاصة أنه بدأ يصبح مشهوراً، وزاد الألم حين أصيبت حبيبته بمرض خطير وسافرت لتلقي العلاج في لندن، فسافر إليها حيث أوصته بالزواج والبحث عن السعادة، وحاول حليم التأكيد لها أنها ستعيش وسيتزوجها، لكنها ماتت بين يديه فغنى لها أغنيته الحزينة “في يوم في شهر في سنة.. تهدا الجراح وتنام.. وعمر جرحي أنا.. أطول من الأيام”.
اقرأ أيضاً: شاعر وأغنية| “حلوة بلادي السمرا” وقصة إيقاظ بليغ حمدي لعبد الرحيم منصور عقب عبور أكتوبر المجيد
