الأرشيف والمكتبة الوطنية يستعرض العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين الإمارات ومصر
نادية البنا
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصته التي يشارك بها في النسخة 55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان: “العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية”، أكدت أن هذه العلاقات قديمة جداً، وقد أرسى دعائمها المؤسس والباني المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إيماناً منه بمكانة مصر ودورها المحوري.
وأكد المحاضر في الندوة الدكتور جمال شقرة -أستاذ التاريخ ومقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر- أن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين تعود إلى ما قبل إعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر 1971 حيث التقى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وعكس ما دار في ذلك اللقاء القيم المشتركة والاحترام المتبادل بين الجانبين، وأسفر اللقاء عن إرسال المعلمين المصريين الشباب إلى الإمارات، وصارت الصحف المصرية تصل إلى منطقة الخليج.
واستعرضت الندوة جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- ودوره في توثيق العلاقات بين البلدين الشقيقين الإمارات ومصر، وتحدث عن العلاقات بين الشيخ زايد، وجمال عبد الناصر، وكشف عن مدى تقدير الشيخ زايد لمصر وشعبها في مواقف كثيرة، ومساندته الدائمة لمصر والدعم الذي قدمه -طيب الله ثراه- للقوات المسلحة المصرية، ودعمه لإعمار مدن القناة المصرية وغيرها.
وأشادت الندوة بجهود الشيخ زايد ومواقفه المساندة لمصر، وأشار المحاضر إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية قد توطدت في عهد الرئيس محمد حسنى مبارك، وقد أخذت تزداد ازدهاراً بعد ثورة ٣٠ يونيو؛ إذ تطورت العلاقات بين البلدين الشقيقين -قيادة وشعباً- وازدادت مجالاتها في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة -حفظه الله- والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وكانت مواقف دولة الإمارات تؤيد وتدعم جهود الرئيس السيسي في بناء مصر وتطويرها وفي مواقفه الوطنية والمبدئية.
وثمّن الدكتور جمال شقرة عالياً مشاركة الأرشيف والمكتبة الوطنية وبرنامجه الحافل بالفعاليات والندوات والمحاضرات الثقافية في معرض القاهرة الدولي للكتاب2024.