المرأة الفلسطينية هي سيدة العالم، المرأة هي القضية الفلسطينية نفسها، فهي التي ربت المناضل والشهيد والمعتقل، وهي التي تحملت جميع الصعاب التي مر بها الشعب الفلسطيني الشقيق، فهي التي هزمت وصمدت أمام العدو الصهيوني، رغم القتل والهدم والاغتيالات التي لا زالت مستمرة، ولأن المرأة الفلسطينية أصبحت حديث العالم، فكانت لمنصة “كلمتنا” هذا الحوار مع “شذى” فتاة ترعرعت في فلسطين، لتتحدث لنا باستفاضة عن “المرأة الفلسطينية”.
• هل المرأة الفلسطينية تغيرت بين الماضي والحاضر؟
نعم، لقد تطورت مكانة المرأة الفلسطينية وأدوارها مع مرور الوقت، فعلى سبيل المثال في الماضي كانت المشاركة السياسية للمرأة محدودة، مع فرص أقل للمشاركة في المناصب السياسية الرسمية ولكن في الحاضر تشارك أصبحت تشارك بشكل متزايد في النشاط السياسي، وتشارك في الحركات الشعبية، كذلك في الاتصال العالمي، في الماضي كانت أصوات النساء الفلسطينيات وتجاربهن مقتصرة في كثير من الأحيان على بلدنا فقط، ولكن الآن مع التقدم التكنولوجي وزيادة الاتصال العالمي، أصبح لدى المرأة الفلسطينية الآن فرص أكبر لمشاركة قصصها، والتواصل مع العالم.
• كيف تساهم المرأة الفلسطينية في القضية والمقاومة؟
لعبنا دورا مهما ومتعدد الأوجه في حركة المقاومة الفلسطينية أمام العدو الصهيوني، منها مقاومة الاحتلال والتهجير والظلم الاجتماعي، وامتدت مقاومتنا عبر المجالات السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والإنسانية، فنحن نشارك في المظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات السلمية، فوجودنا يعزز الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية، فنحن نمد عائلاتنا ومجتمعنا بالقوة في مواجهة الشدائد.
• ما هي أشهر العادات والتقاليد التي تميز المرأة الفلسطينية؟
يمكن أن أتحدث معكِ عن اللباس الفلسطيني الخاص بنا، يحمل الزي الفلسطيني التقليدي، أهمية ثقافية وعائلية، وغالبا ما نرتدي أثوابا مطرزة بشكل جميل ومصممة بشكل مبهج، حيث تتميز كل منطقة بأنماط وألوان تطريز مختلفة وخاصة، يمكن أيضاً احكي لكِ عن المراسم الخاصة بنا في يوم الحناء والزفاف، حيث نجتمع نحن النساء بالاحتفال بالحناء ونقوم برسم تصاميم مزخرفة على اليدين والقدمين كنوع من الاحتفال والزينة، وبعدها يأتي يوم الزفاف، يشمل سلسلة من الفقرات والمراسم التقليدية، وقد تشمل هذه موكب الزفة (زفة العريس) والتي يتم فيها الغناء التراثي الجميل والدبكة الشعبية، وتوقيع عقد الزواج، والولائم بالمأكولات الفلسطينية التقليدية، وأيضاً نحن نتميز بالتطريز الفلاحي، ومن رقصاتنا التراثية الدبكة والدحية، ومن عادتنا تقديم القهوة للضيوف فهي ممارسة تراثية.
• هل الحياة تُنصف المرأة الفلسطينية؟
لا اعرف، فمسألة ما إذا كانت الحياة عادلة للمرأة الفلسطينية أم لا، هي مسألة معقدة لنا فتواجه المرأة الفلسطينية، مثل العديد من النساء في أجزاء أخرى كثيرة من العالم، مجموعة من التحديات، فنحن نواجه احتلال وصراع، فرص اقتصادية محدودة، لا نصل إلى الرعاية الصحية والخدمات التي نحتاج لها، لا يتضامن معنا العالم، ولكن على الرغم من وجود كل هذه التحديات تواصل المرأة الفلسطينية الصمود والتحدي ومواجهة الصعاب.
“المرأة الفلسطينية هي مفتاح القدس”.
اقرأ أيضًا: وائل الدحدوح.. رجُل الأُمة