ماذا تعلم عن “تميم الداري” أول أمير على القدس؟
أسماء هنداوي:
صحابي جليل ولد في بيت لحم بفلسطين وكان بها نصرانيًا، ما أن سمع عن دين جديد جاء إلى رسول الله محمد صل الله عليه وسلم، وبالفعل أعلن إسلامه في العام التاسع من الهجرة في المدينة بعد الاقتناع بمبادئ الإسلام، أنه تميم الداري، أول من أضاء سراجًا بمسجد النبي وأول أمير مسلم على القدس.
تميم بن أوس بن خارجة الداري الذي حضر مع قومه إلى المدينة، وبالرغم من دخوله الإسلام متأخرًا إلا أنه صار من أصحاب النبي ولازمه في معظم الأوقات لتعويض ما فاته، واشتهر بكثرة عبادته وقراءة القرآن فلقد ختمه في سبع أيام، كما أنه كان كثير التهجد وقيام الليل، وكان أيضًا يروي الأحاديث عن النبي.
سراج مضيء
وله العديد من المواقف التي تحسب له فهو أول من أضاء سراجًا في المسجد النبوي وأول من قص وصنع منبر النبي، كما أنه صاحب فكرة إضاءة المسجد بالقنديل والزيت بدلًا من السرج بسعف النخل، كما أنه احتفظ بالكتاب النبوي الشريف إلى عهد سيدنا عمر بن الخطاب وسلمه له، وليس ذلك فقط بل أنه استأذنه في القصص على الصحابة سنين من تاريخ الأمم الأخرى ولكن سيدنا عمر اعترض ولكن ألح الداري كثيرًا حتى وافق.
وبعد أن قام عمر بن الخطاب بفتح القدس عين تميم الداري أميرًا عليها، ليصبح بذلك أول أمير مسلم على القدس، كما أنه عاصر جميع خلفاء رسول الله وحصل على احترامهم وتقديرهم له ولعلمه، وتوفى الداري سنة 40 من الهجرة بعد حياة حافلة من دروس العلم وقراءة القرآن ورواية الأحاديث، ويقع قبره في قرية بيت جبرين في مدينة الخليل في فلسطين.