كلام رجالة

بين السطور| رواية ساق البامبو.. والبحث عن الهوية

تدور أحداث رواية ساق البامبو ما بين الكويت والفلبين وزواج خادمة فلبينية من رجل كويتي، وكانت تعمل خادمة لدى أسرته بالكويت، ليتزوج منها “راشد” ابن الأسرة الكويتية، في الخفاء وينجب عيسى، ولكن يتخلى راشد عن زوجته وابنه، عند معرفة أهله بأمر زواجه من الخادمة، لتسافر الأم وطفلها إلى الفلبين ليتربى الطفل في أسرة أمه الفقيرة بالفلبين.

بلغ عيسى سن الشباب وهو يحلم باليوم الذي يذهب فيه إلى والده بالكويت ليعوضه عن عيشة الفقر في بلاد أمه، وخلال هذا الانتظار كان عيسى دائما يبحث عن هويته وذاته ودينه، فهل هو مسيحيً مثل أمه أم مسلمً مثل أبيه؟

ليتحول الحلم بعد ذلك إلى لكابوس بعد بعد موت راشد أثناء حرب الكويت والعراق، لينهار عيسى بعدها، لكن كان للقدر رأي آخر ويتحقق حلمه بذهابه الكويت عن طريق صديق أبيه “غسان” الذي يساعد عيسى في الذهاب إلى الكويت، ويلتقى بأهله الذي لم يجد منهم سوى الجحود والنكران تمسكًا منهم بالعادات والتقاليد الكويتية، لتقف أخته بجانبه فقط وتساعده في كسب ثقة الجدة لكن في الخفاء دون معرفة أحد بالموضوع.

ليكتشف الناس بعد فترة بوجود عيسى، ليصبح الأمر فضيحة كبرى لعائلة راشد بأنه ابن الخادمة، ليرحل بعدها عيسى إلى الفلبين لشعوره بأن الكويت لم تكن الجنة التي كان يحلم بها طيلة حياته، ويبدأ حياته في مسقط رأسه بالفلبين لدى عائلة أمه ويتزوج من ميرولا ابنة خالته التي تربى معها في نفس البيت لانشغال أمه بالزواج من رجل آخر.

حصلت رواية ساق البامبو للكاتب “سعود السنوسي” على العديد من الجوائز، فرواية ساق البامبو تميزت بفكرتها المختلفة وحبكتها المتميزة والرواية صورت ما يحدث في دول الخليج من مشاكل الحصول على الهوية، كما تطرقت الرواية للعديد من المواضيع الحساسة التي كان لها أثر مميز في نفوس قراء ساق البامبو.

الكاتب سعود السنوسي كاتب وروائي سعودي وعضو في رابطة الأدباء بالكويت، حصل على الجائزة العالمية للرواية الأدبية في دورتها السادسة عن روايته “ساق البامبو”
كما ترجمت أعماله إلى الكثير من اللغات.

اقرأ أيضا: بين السطور |كيف تغير حياتك في 7 أيام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى