4 طرق تساعدك على أن تصبح أباً جيداً
الأبوة هي أهم مهمة يقوم بها الإنسان، فهي رحلة طويلة مليئة بالصعوبات والتحديات، ولكي تكون أباً صالحاً عليك أن تتعلم باستمرار عن هذا الموضوع، واعلم أن تربية طفلك ستتطلب منك مجهوداً كبيراً، وبمناسبة أن شهر نوفمبر هو شهر عيد الطفولة، سنقدم لك أهم الأساليب التي تساعدك على أن تصبح أباً جيداً.
1. القدوة الحسنة
الأب الجيد هو الذي يكون قدوة لطفله، من خلال أفعاله وسلوكياته، فالأطفال يتعلمون من والديهم ويقلدون حركاتهم وتصرفاتهم، ولهذا السبب يجب أن تسأل نفسك سؤالاً، ماذا تريد أن يصبح طفلك عليه؟!، واحرص على أن تكون واعياً لتصرفاتك خاصةً عندما تكون بجانبه، ومن أهم الصفات التي يجب أن تغرسه في طفلك هو احترام الآخرين والصدق، لذلك تعامل مع الآخرين باحترام وتواضع أمام طفلك، واحرص على الصدق في أحاديثك وتصرفاتك، فهذا سيعزز الثقة بينك وبين أطفالك.
2. تحمل المسؤولية
لكي تصبح أباً جيداً، عليك أولاً أن تتحمل مسؤولياتك كاملة، دون الاعتماد على الآخرين حتى ولو في أبسط الأمور، ويجب أيضاً أن تظهر لطفلك أنك حريص على تحمل المسؤولية، بدءاً من تلبية احتياجاته وحتى تربيته على القيم والمبادئ الصالحة، ويجب عليك أيضاً أن تعلمه كيفية الانضباط، واحرص على وضع حدود وقواعد واضحة لطفلك، وأن تنظم له بيئة تتسم بالاحترام والانضباط، فكل هذا يساعد طفلك على أن يصبح أكثر نضجاً وقدرة على اتخاذ القرارات السليمة.
3. التعليم والتوجيه
لكي تكون أباً صالحاً، عليك أن تعلم أولاً أن دورك كأب لا يقتصر على مجرد تزويده بالجانب المادي، بل هناك دور مهم للغاية بالنسبة لك، وهو أن تكون مرشداً ومعلماً له في الحياة، واحرص على تعليمه القيم الإنسانية والمبادئ المهمة مثل الصدق والتعاون واحترام الآخرين، وامنح طفلك الفرصة لتنمية مهاراته بشكل مستقل، وذلك من خلال تشجيعه على اتخاذ قراراته بنفسه، فكل هذا يساعده على أن يصبح ناضجاً وواثقاً في نفسه بشكل كبير.
4. الاستماع والمناقشة
يعتبر الاستماع من أهم الوسائل التي تساعد الطفل على التقرب من والده، لهذا احرص على أن تكون مستمعاً جيداً لطفلك وامنحه مساحة للمناقشة معه وفهم مشاعره، فكلما شعر طفلك بأن هناك من يسمعه، زادت ثقته بنفسه، وسيعزز ذلك ثقته بك كأب، ويساعده أيضاً على التعبير عن مشاعره بطريقة صحية، وشجعه على التحدث معك بشكل صريح.
في النهاية، لكي تصبح أباً جيداً، يجب عليك الموازنة بين المسؤولية والتوجيه والحب، فالأب الجيد هو الذي يقدم لطفله الدعم العاطفي والنفسي، وفي نفس الوقت يضع له حدوداً واضحة ويكون قدوة حسنة له.