في خطوة تجمع بين الابتكار والاستدامة، أطلق طلاب كلية الإعلام بجامعة القاهرة، قسم العلاقات العامة والإعلان، مشروع تخرجهم “بلاستازيا”، الذي يسعى إلى إعادة تدوير البلاستيك المهدر واستخدامه في صناعة أطراف صناعية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يفتح باب الأمل أمام الكثيرين ممن يحتاجون إلى حلول عملية ومستدامة.
تواجه المجتمعات تحديًا مزدوجًا يتمثل في التلوث البلاستيكي وارتفاع تكلفة الأطراف الصناعية، لكن “بلاستازيا” يقدم حلاً مبتكرًا من خلال إعادة استخدام المخلفات البلاستيكية في إنتاج أطراف صناعية ميسورة التكلفة، خفيفة الوزن، وقابلة للتخصيص لتناسب احتياجات المستخدمين.
تعتمد الفكرة على الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تتيح تصميم أطراف بجودة عالية، مما يجعلها بديلاً مستدامًا للأطراف التقليدية. ويؤكد الفريق أن هذه التقنية ليست فقط صديقة للبيئة، ولكنها أيضًا توفر فرصًا للأشخاص ذوي الإعاقة للحصول على أطراف متطورة بأسعار مناسبة.
لا يقتصر المشروع على الإنتاج فقط، بل يهدف أيضًا إلى نشر الوعي حول أهمية إعادة التدوير وإمكانيات الطباعة ثلاثية الأبعاد في المجالات الطبية. كما يسعى الفريق إلى بناء شراكات مع الشركات والمؤسسات التي تدعم المسؤولية المجتمعية لضمان استمرارية المبادرة وتوسيع نطاق تأثيرها.
“بلاستازيا” ليس مجرد مشروع تخرج، بل رؤية لمستقبل أكثر استدامة، حيث تتحول المخلفات إلى فرص جديدة، ويصبح الابتكار وسيلة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا. مشروع يثبت أن التكنولوجيا قادرة على إحداث فرق حقيقي في حياة الناس، وأن الحلول البيئية يمكن أن تكون في الوقت نفسه حلولًا إنسانية.
يضم فريق العمل كل من: شهد محمد خالد، محمد أكرم زكريا، زينة أحمد فاروق، فرح ياسر عبدالفتاح، شيرين عصام حسن، رنا محمد عبدالمنعم، أدهم أحمد عبدربه، مريم حسن الشربيني، هنا أيمن الشرقاوي، مازن أحمد يحيى، عمر إمام السيد، عبدالرحمن محمد سليم، أسر وائل يوسف، رحمة محمود فتحي، حبيبة سمير سيد، محمد جمال سيد، هانيا توفيق صقر، فرح محمد العسال، سجي حسين كاسب، ويوسف محمد أحمد.
