العلاقات السامة ليست مجرد تجارب سيئة تمر في حياة الإنسان، بل هي محطات قد تترك أثرًا عميقًا على النفس والعقل، وقد تعيق تقدم الشخص في جوانب عديدة من حياته إن لم يتم التعامل معها بشكل صحي، والتعافي من علاقة سامة ليس أمرًا سهلاً، لكنه ضروري لاستعادة التوازن النفسي والقدرة على بناء علاقات صحية في المستقبل، ولأننا نريد مساعدتِك سنعرض لكِ أهم وأبرز الطرق الفعّالة التي تساعدك على التعافي من العلاقة السامة واستعادة نفسك من جديد.
1. الاعتراف بأن العلاقة غير جيدة
الخطوة الأولى نحو الشفاء هي الاعتراف بالحقيقة دون الهرب منها، فكثير من الناس يعيشون في حالة إنكار، ويبررون تصرفات الطرف الآخر ومنهم من يحملون أنفسهم مسؤولية ما حدث، وبالتأكيد كل هذا خطأ وليس العلاج الصحيح، فإدراك أن العلاقة كانت تضر بك نفسيًا أو جسديًا أو عاطفيًا هو بداية التحرر والتعافي منها، والاعتراف لا يعني الضعف بل القوة والوعي، لهذا قومي بمواجهة كل ما يحدث في حياتك دون خوف.
2. قطع الاتصال تمامًا
من المهم أن تمنحي نفسك مساحة حقيقية للتعافي، وهذا لا يتحقق إلا بقطع الاتصال مع الشخص السام المؤذي، لهذا قومي بقطع أي تواصل معه حتى ولو كان بسيطًا أو ما يندرج تحت البقاء أصدقاء، فكل ذلك يعيدك إلى نقطة الصفر ولن يساعدك على الإطلاق، احذفي رقم الهاتف وابتعدي عن متابعة حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، كلها خطوات ضرورية تساعدِك على منع الانجراف مرة أخرى.
3. التحدث عن التجربة
الكتمان يولّد الضغط والاكتئاب، والحديث يفتح باب التعافي، لهذا تحدثي إلى شخص تثقين بهِ مثل صديقتك أو أحد أفراد أسرتك، كما يمكنك أيضاً الذهاب إلى معالج نفسي ومشاركته تجربتك، ولا تحاولي تزيين ما مررتِ به أو تقليله، فكل كلمة تُقال تساعدِك في وضع طريقة التعافي بشكل صحيح وتفريغ الألم.
4. التعلم من التجربة دون جلد الذات
بدلًا من الوقوف عند ما فات ولوم نفسك، حاولي فهم الدروس التي خرجتِ بها من هذه العلاقة، وأن تعرفي بشكل جيد القصور التي تمتلكيها، وهذا لا يعني أن تلومي نفسك على فشل العلاقة، بل لكي تعودي أقوى وأكثر وعيًا في العلاقات القادمة، يجب أن تأخذين كل فشل في حياتك باب للوصول إلى النجاح في المستقبل.
